اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بتواضع النتائج التي أحرزتها القوات الدولية على الارض في أفغانستان، مشيرة الى احتفاظ الحركة بزمام المبادرة في العديد من المناطق الأفغانية. ويتناقض التقرير الذي أعدّه البنتاغون بالتعاون بين وزارة الدفاع وادارات أمريكية أخرى مثل الخارجية ووكالات الاستخبارات والزراعة والقضاء مع التفاؤل الذي عبّر عنه مسؤولون أمريكيون في الفترة الاخيرة. ويغطي التقرير الفترة من الاول من أفريل حتى موفى سبتمبر الماضي على أن يرفع الى الكونغرس. نتائج متفاوتة... ومتواضعة وجاء في التقرير أن أوجه التقدم التي تحققت تبقى متفاوتة مع تحقيق مكاسب متواضعة على المستوى الأمني ولجهة ادارة البلاد وتنمية المناطق ذات الأولوية بالنسبة الى العمليات، وفق ما نقلته هيئة الاذاعة البريطانية. وأضاف التقرير ان ما سمّاه «تمرّد طالبان» لا يزال يحتفظ بالمبادرة في بعض المناطق مع انتقال المبادرة في مناطق أخرى الى القوات الامريكية والدولية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعرب السبت الماضي في لشبونة عن تفاؤل حذر عندما قال إن حلف الأطلسي نجح في كسر اندفاعة «طالبان». وكان أوباما شدد في الاستراتيجية التي أعلنها في ديسمبر من عام 2009 على ضرورة انتزاع المبادرة من طالبان لكي تفقد القدرة على اسقاط نظام الرئيس الافغاني حامد قرضاي الذي يحظى بدعم واشنطن. وترجمت هذه الاستراتيجية بإرسال 30 ألف جندي أمريكي اضافي الى أفغانستان وتعزيز قوات الأمن الأفغانية وزيادة التعاون في المجالات المدنية. توتّر... وغضب في هذه الاثناء أعلن مسؤولو الانتخابات الافغانية أمس عن معظم النتائج التي تأخرت كثيرا (منذ 18 سبتمبر الماضي) لكن الغاء فوز ثلاثة مرشحين آخرين وتنظيم مزيد من الاحتجاجات وتّر الموقف. وستؤثّر مصداقية النتائج بشدة على المراجعة التي يجريها الرئيس الامريكي باراك أوباما لاستراتيجيته في الحرب الأفغانية الشهر المقبل وسط تصاعد العنف وتراجع تأييد الرأي العام للحرب خاصة بعد ان شابت اتهامات بالتزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وكان مرشحون مستاؤون ومشرّعون وأنصارهم قد طالبوا مؤخرا بإلغاء نتائج انتخابات سبتمبر الماضي التي وصفوها بأنها فاسدة ومخزية.