انتزع النادي الافريقي صدارة البطولة الوطنية مساء الثلاثاء في قصر الرياضة بالمنزه بعد تفوقه على الترجي في مباراة مثيرة خلال دقائقها الأخيرة واقتسام صاحب الطليعة جمعية الحمامات للنقاط مع النجم الساحلي. شبان الافريقي قدموا في هذه القمة الكروية درسا في الاصرار والروح الانتصارية رغم توفر منافسهم على مهارات فردية عالية ولاعبين من أصحاب الخبرة محليا ودوليا وقد كان لافتا التفوق الكبير لأبناء الشاذلي الڤايد فنيا وتكتيكيا وسيطرتهم على المباراة منذ الدقيقة الأولى وحتى نهاية الوقت القانوني. الافريقي كان أيضا أفضل بكثير من الناحية الجماعية وقد لاحظنا تنوعا في عملياته الهجومية في المقابل كان مردود الترجي الرياضي محيّرا جدا إذ لم نقل مخيّبا للآمال فرديا وجماعيا وخصوصا في الناحية الهجومية بالنظر الى المستوى الهزيل الذي ظهر به بسام مرابط خصوصا وغياب منسق في المستوى المطلوب والأكيد أن المسؤولية تعود للاطار الفني في هذا التراجع الواضح لكن للاعبين أيضا مسؤولية لا غبار عليها وهو ما قد يفرض تدخلا حازما للمسؤولين علما بأن تدهور مستوى البطولة والأندية الكبرى أصبح حقيقة ثابتة وهو معطى لا يبشر بخير قبل مونديال السويد. محمد بن خليفة والهفوة التي لا تغتفر سهت الجامعة التونسية لكرة اليد أو من يمثلها في قصر الرياضة بالمنزه عن تخصيص دقيقة صمت للترحم على روح فقيد اليد التونسية محمد بن خليفة ومرّت المسألة بصورة عادية دون أن ينتبه مسؤولو الافريقي أيضا وهي قطعا هفوة لا تغتفر فمحمد بن خليفة قامة مديدة في اليد التونسية وحكاية عشق كبيرة للعبة الشعبية الثانية وهو أحد الوجوه الرياضية التي امتدت علاقاتها محليا الى عديد اللاعبين والمسيرين الرياضيين أما خارجيا فترؤسه لمنطقة شمال إفريقيا في الكنفدراليةالافريقية يبقى نقطة مضيئة في مسيرة هذا الرجل. «فوشيك» يعوض الشماريخ غابت الشماريخ عن دربي العاصمة (الموسم الماضي شهد إلقاء 5 منها)وتمّ في المقابل إلقاء «الفوشيك» فاهتزّ قصر الرياضة بالمنزه. العضو الجامعي رفيق خواجة لم يخف استياءه الشديد من هذا التجاوز الذي قام به جمهور الترجي وتساءل ماذا لو أدّت «فوشيكة» الى أزمة قلبية لأحد المتفرجين. طاقم التحكيم المتكون من الباجي وفرج أوقف المباراة بعد إلقاء «الفوشيك» وقام بالتنبيه على بنك الترجي الذي أطنب في الاحتجاجات وقد عاد الامتياز في هذا الجانب للمدير الفني رياض عزيز الذي لم تتوقف مشاكساته للحكم أنيس الباجي وهو ما لاحظه الجميع في قصر الرياضة بالمنزه. المويهبي يواكب جلس نجم النادي الافريقي يوسف المويهبي في المنصة الرسمية وقد وقفنا على تفاعله الكبير مع إبداعات زملاء أمين بنّور. المويهبي كان واحدا من عديد الوجوه الرياضية والاعلامية التي واكبت الدربي مع العلم بأن الجماهير الحاضرة في قصر الرياضة بالمنزه لم يكن عددها كبيرا وإن كان حضور أحباء الافريقي أقوى. تنظيميا كانت الاستعدادات ممتازة للغاية وقد لاحظنا على أبواب «القبّة» حرصا واضحا من أعوان الأمن على ضمان فرجة هادئة بعيدة عن التجاوزات وقد تمّ في هذا الاطار تفتيش المتفرجين حرصا على سلامة الجميع. كاناييه يهدد دقائق قبل انطلاق مباراة الأجوار تحدثت «الشروق» الى المدرب المساعد للمنتخب جلال بن خالد حول وضعية اللاعبين الدوليين وخصوصا المحترفين وقد أفادنا بن خالد بأن الأخبار القادمة من فرنسا تبدو غير سارة الى حدّ الآن حيث لوّح باتريس كاناييه مدرب مونبلييه الفرنسي بمنع أيمن حماد من المشاركة مع المنتخب في المونديال وإخضاع هذا اللاعب الى راحة طبية قسرية علما بأن حماد عاد الى أجواء المباريات وتمكن من تسجيل 6 أهداف في احدى المباريات التي تدخل ضمن كأس أوروبا. المدرب المساعد للمنتخب أضاف: «إذا تواصل التعويل على أيمن حماد فإننا سنستدعيه والقانون سيكون معنا لكن ان تقدم مونبلييه بما يثبت أنه مصاب فإن التعويل عليه يصبح مستحيلا». وضعية أيمن حماد لا تختلف عن حالة مروان مڤايز الذي أصيب بتمزّق على مستوى الأربطة المتقاطعة وأعلم نادي نانت الاطار الفني للمنتخب بأنه لن يسمح لهذا الحارس بالمشاركة في المونديال محملا المسؤولية للإطار الطبي بقيادة الدكتور منذر مبارك الذي أعطى لمڤايز الضوء الأخضر للمشاركة في مباراتي فرنسا الوديتين وهو مصاب. وحول الفرضيات المطروحة في صورة تغيب اللاعبين قال جلال بن خالد ل«الشروق» «لقد اتصلنا بوسام بوسنينة منذ شهر تقريبا لكنه طلب عدم استدعائه وبالتالي سنضطر الى الذهاب في نفس السياسة التي سطرناها منذ فترة والتي تعتمد على الشبان بالدرجة الأولى من ذلك أننا سنستدعي 6 أو 7 لاعبين من منتخب الأواسط خلال التربص القادم الذي سيدور في عين دراهم وسنسعى الى أن تكون مشاركتنا في المونديال تحضيرية لبطولة إفريقيا للأمم 2012».