كشفت وسائل اعلام ايطالية ومغربية مؤخرا عن تزعم تونسي لشبكة مخدرات خطيرة يتمركز نشاطها في ايطاليا وتشمل دولا أخرى أهمها المغرب. وبعد ايقاف 4 مهرّبين في ايطاليا تم قبل يومين ايقاف 10 آخرين في المغرب في انتظار الوصول الى 15 مهربا (على الأقل) وإلى التونسي الذي وصف بالرأس المدبر. وكانت السلطات الايطالية أوقفت خلال أواخر سبتمبر الماضي 4 مسافرين بمجرد وصولهم من المغرب واتضح انهم هرّبوا الى ايطاليا مخدر «الشيرة» بتقنية «البلع» أي وضع المخدر في كبسولات وابتلاعها قبل التصرف فيها بعد المرور من المراقبة الڤمرڤية. وتم التنسيق مع الجهات الأمنية في المغرب فتم مؤخرا ايقاف 10 مسافرين كانوا في طريقهم الى ايطاليا وتم استخراج 700 كبسولة من بطونهم تحتوي الواحدة ما بين 25 و30 غراما من مخدر الشيرة. وأجمع المحققون (في ايطاليا والمغرب) على أن التونسي (الرأس المدبر) استغل ظروفهم القاسية في ايطاليا (بطالتهم وجوعهم) فاستمالهم الى نشاطه مقابل تمكين كل واحد من مبلغ ألفي أورو (حوالي 5600 دينار تونسي) عن كل عملية. وأوضحوا ان مهمتهم تتمثل في السفر (دون حقائب) من ايطاليا الى الدولة المقصودة (المغرب في هذه الحال) حيث يتسلمون الكبسولات ويقومون بابتلاعها ثم العودة بها (في بطونهم) الى ايطاليا وتسليمها الى التونسي الذي يتصرف فيها بمعرفته. ولم تقدم وسائل الاعلام في ايطاليا ولا في المغرب أي معلومة حول الرأس المدبر عدا جنسيته (تونسي) ولا نعلم إن كان ذلك لدهائه فحسب أم لأسباب أمنية قصد سرعة الايقاع به.