نددت صحيفة «تايمز» البريطانية ب«الحماقة» و«السذاجة» التي أبدتها أجهزة الاستخبارات البريطانية حيال قائد «طالبان» المزيف محملة اياها مسؤولية احضاره ومده بمعلومات هامة. وأكدت الصحيفة ان عملاء من جهاز «أم أي 6» دفعوا لهذا الرجل مئات آلاف الدولارات ظنا منهم أنه مسؤول كبير في حركة «طالبان» مخول بالتفاوض مع المسؤولين الأمريكيين والأفغان باسم الحركة لابرام تسوية سلمية. ونسبت الى مسؤول أفغاني كبير قوله «ان أجهزة الاستخبارات البريطانية ابدت سذاجة ونحن من جهتنا صدقنا مزاعمها.» وأضاف ان القائد المزيف قدم نفسه على أنه الملا «أخطر محمد منصور» الوزير السابق في حكومة «طالبان والمساعدة الأول للملا عمر وقد تم نقله من باكستان الى أفغانستان مرات عديدة والتقى في واحدة منها بالرئيس الافغاني حامد قرضاي الأمر الذي نفاه الأخير. كما نقلت عن الموفد الأمريكي السابق الى قندهار بيل هاريس قوله ان مسؤولية الخطإ لا يتحملها البريطانيون وحدهم مضيفا ان حماقة من هذا النوع تكون عادة نتيجة عمل جماعي. وأقر القائد الأعلى للقوات الدولية المحتلةلأفغانستان الجنرال ديفيد بترابوس باحتمال أن يكون هذا الرجل قد نجح في خداع المسؤولين الافغان بانتحاله شخصية «طالبانية». رافضا في ذات الوقت الكشف عن المعلومات التي حازها خلال لقاءاته العديدة التي عقدها وزعم بترايوس أنه جرت خلال الأشهر الستة أو الثمانية الماضية محاولات انفتاح جدية من جانب عدد من كبار مسؤولي «طالبان» مستدركا بالقول ان هذه الاتصالات بقيت بمستوى أولي جدا... وتمحورت في أحسن الأحوال حول تفاصيل المفاوضات وأطرها وأسسها. من جهته أعلن مدير مكتب الرئيس الأفغاني ان السلطات البريطانية سمحت للقائد المزيف بحضور اجتماعات ذات أهمية كبرى مع مسؤولين رسميين أفغان.