يعكف كل من المسرحي «محمد منير العرقي» والمسرحي «جمال المداني» منذ فترة على تأليف نص مسرحي كوميدي من نوع «الوان مان شو» (الممثل الواحد) ويحمل هذا العمل المسرحي عنوان «خويا ليبر؟!». هذا العمل يكتب خصّيصا للممثل جمال المداني الذي سيخوض تجربة ال«وان مان شو» لأول مرة في مسيرته المسرحية، بينما هي التجربة الثالثة في السنوات الاخيرة للمخرج محمد منير العرڤي الذي أخرج «واحد منا» لجعفر القاسمي، و«سعدون SDF28» لسفيان الشعري. وفي هذا العمل المسرحي الجديد الذي ننفرد بنشره، اختار صاحبا العمل ان يكون موضوعه سائق سيارة الأجرة أو «التاكسي» كما هو متعارف عليه في لهجتنا العامية المقتبسة أساسا من اللغة الفرنسية «Taxi». وكما يشير عنوان المسرحية (خويا ليبر) فإن الحوار في هذا العمل سيدور بين سائق «تاكسي» وحرفائه. ومن هذا المنطلق ستكون الشخصية الرئيسية من ضمن بقية الشخصيات التي سيجسّدها الممثل جمال المداني على الركح، شخصية «التاكسيست» أو سائق سيارة الأجرة، وبالتالي ستحكي المسرحية على هذه الفئة من المجتمع، وعن مشاكلها سواء المشاكل التي تتعرض لها أو المشاكل التي تتسبب فيها، ومنها السلوكات اليومية لسائقي سيارات الأجرة والحرفاء كذلك. حياة «التاكسيستية» تتطور الأحداث بتسارع الوقت وبزحام الشارع، فيضع المداني والعرڤي الاصبع على الداء في أغلب فترات العمل، لكن بابتسامة حاضرة في أغلب المشاهد. وحتى لا نكشف كل التفاصيل، نشير الى ان منعرج الأحداث في هذا العمل المسرحي من نوع ال«وان مان شو» هو قصة مشوّقة حدثت لسائق سيارة الأجرة مع أحد حرفائه في «كورسة»، كما هو مصطلح عليه بين سائقي سيارات الأجرة هذه القصة تضمّنت حادثة غيرت حياة هذا «التاكسيست». هذه تقريبا أبرز التفاصيل التي جاءت في نص مسرحية «خويا ليبر؟!» لجمال المداني والمخرج محمد منير العرڤي، على أمل أن يجسّد ركحيا، كأفضل ما يكون، وهذا العمل الأول من نوع ال«وان مان شو»، يمثل فرصة للممثل جمال المداني، حتى يبرز الجانب الكوميدي في «لعبة» المسرحي، إن صح التعبير، لأن تجربة المداني مازالت منقوصة في هذا الجانب.