سقط كهل في «جابية» تابعة لديوان التطهير بمدينة جمال مساء أول أمس الأحد قبل العثور على جثته وانتشالها صباح أمس (الاثنين). ووفق المعلومات الأولية التي استقتها الشروق من مصادر عليمة فان كهلا يبلغ من العمر 45 سنة متزوج وله ستة أبناء وأصيل مدينة المكنين من ولاية المنستير قد تعود يوميا التنقل بين مسقط رأسه ومدينة جمال حيث يشتغل عاملا بمحطة التطهير. وفي مساء الأحد سقط لأسباب لم تكشف عنها الأبحاث بعد في «جابية» تتجمع فيها مياه التطهير. وكانت مكالمة هاتفية وردت على أعوان الأمن وأعوان الحماية المدنية أفاد من خلالها احد المواطنين أن كهلا سقط في «جابية» مملوءة بالمياه المستعملة دون أن يقدم إضافات أو تأكيدا قاطعا لما حدث. أخذ أعوان الحماية المدنية بقصر هلال فحوى المكالمة على محمل الجد مثلما اخذوا على عاتقهم مهمة البحث عن جثة الكهل داخل «الجوابي» التي يبلغ عمق الواحدة منها خمسة أمتار وقد تطلب منهم ذلك مجهودات مضنية حيث اضطروا على امتداد ساعات طويلة (مساء وليلة يوم الأحد وصباح يوم الاثنين) إلى إفراغ «الجوابي» من كميات المياه المتجمعة فيها إلى أن تمكنوا في النهاية من العثور على الجثة وانتشالها. وبمجرد إخراجها تولوا إعلام ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير الذي حل على عين المكان وعاين الجثة ومكان الحادث قبل أن يأذن برفعها ونقلها إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لوضعها على ذمة الطبيب الشرعي قصد تحديد أسباب الوفاة فيما فتح أعوان الأمن بالتوازي مع ذلك بحثا في الغرض للتعرف على ملابسات الحادثة والأسباب والدوافع التي تقف وراءها.