يعرف باب زويلة أو باب الفتوح بالسقيفة الكحلة لدى متساكني المهدية وزائريها بالسقيفة الكحلاء ويعود بناء هذا المعلم التاريخي إلى أوائل القرن الرابع للهجرة ويعتقد أنه شيد بأمر من المهدي مؤسس المدينة في الفترة المتراوحة ما بين 303 و308ه الموافق لأوائل القرن العاشر ميلادي أي ما بين 916 و921م وهو يمثل البرج الرئيسي للسور البري. يتكون باب زويلة من برج يبلغ ارتفاعه 18.50م في حين يبلغ عرضه حوالي 12م وعمقه 12.70م... به ممر مغطى يؤدي مباشرة إلى الأسواق في تواصل لا يقل عن 33م وعرض لا يتجاوز 5.10 أمتار كان هذا الممر يحتوي على 6 أبواب حديدية قبل أن تدخل على هذا المعلم عديد التحويرات بعد هدم الأسوار من قبل الإسبان الذين هاجموا المهدية سنة 1555م وكانت آخر التحويرات جرت على السقيفة الكحلة سنة 1893م. لماذا سميت بهذا الاسم؟ حسبما جاء على لسان المؤرخ الإسباني مارمول سمي باب زويلة بالسقيفة الكحلة لوجود قبلة ظلماء في حين أرجع آخرون سبب التسمية للون جدارتها الأسود.
