اتّسم نشاط لجنة الصيانة بابتدائية العمامة (بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد) بالثراء والتنوع فهذه المدرسة الابتدائية وإن وجدت بالوسط الريفي وبعيدة عن أضواء المدينة فإنها استطاعت استقطاب الاهتمام ومثلت محطة ووجهة بارزة لإحياء العديد من المناسبات والتظاهرات الاحتفالية واستقبال القوافل التضامنية والاجتماعية. أمّا لجنة الصيانة بهذه المؤسسة ففي رصيدها أكثر من نشاط برز من خلال الحضائر الدورية التي تساهم فيها عدة أطراف من أولياء تلاميذ وإطار تربوي، حيث اكتسب فضاء المدرسة جمالية تميزت بإبداع التصاميم على مستوى مدخل المؤسسة وإقامة واقيات جدارية للأقسام هذا إلى جانب تركيز مقاعد خزفية توحي لتلاميذ المدرسة بأنهم في إحدى منتزهات المدينة، وتزامنا مع انطلاق الحملة الوطنية للتشجير قامت لجنة الصيانة بابتدائية العمامة بتكثيف غراسة نباتات الزينة وتدعيم المشروع التنموي بالمدرسة المتمثل في غراسة نحو 50 شجرة زيتون بلغت مرحلة الإنتاج. وبالإضافة إلى التجميل والتجهيز تتدخل هذه الخلية أو اللجنة لدعم وتنشيط الحياة الثقافية بالمؤسسة من خلال تفعيل دور النوادي والورشات والمساهمة في إثراء الإبداع الفكري كإصدار مجلات ثقافية ومطويات تحسيسية تتعلق بالمجال البيئي والتوعية المرورية، وفي إطار تفتحتها على محيطها الخارجي تشارك مدرسة العمامة باستمرار بتلاميذها في المناسبات الاحتفالية بتقديم لوحات استعراضية باعتماد اللون التراثي والزي التقليدي (وتعتبر مدرسة العمامة حصريا متخصصة في هذا المجال) هذا إلى جانب التكثيف من الرحلات في اتجاه المحميات والحدائق الوطنية وذلك بهدف ترسيخ الوعي البيئي لدى التلميذ كما تعتبر المساندة والإحاطة الاجتماعية محورا لا يقل أهمية في أجندة نشاط لجنة الصيانة صلب هذه المؤسسة.