تطورت العلاقة بين الترجي الجرجيسي والنجم الساحلي الى حد حصر عملية تسريح اللاعبين البارزين في ترجي الجنوب نحو جوهرة الساحل دون غيرها نظرا لمتانة هذه العلاقة التي أسّسها رجال آمنوا بمصالح جمعياتهم فتعددت تنقلات اللاعبين بين الفريقين بصفة تفضيلية، وقد افتتحت هذه الصفحة الناصعة باللاعبين مكريم كريدان ومحمد الميلادي ونذير معتوق الى أن وصلت الى مروان بالغول وحمزة جبنون، وهي مرشحة للبقاء على هذا الشكل لترسم في سطورها البارزين في صفوف فريق الزياتين بدعم كبير من جماهير الفريقين خاصة عند الوقوف على تطور عدد أحباء النجم في جرجيس، والعطف الذي يكنّه جمهور فريق جوهرة الساحل للترجي الجرجيسي خاصة عندما تشتد غصراته المتعلقة بالنزول. هذه العلاقة لن يكون تأثيرها على عطاء اللاعبين من أصيلي الجمعيتين إلا بالايجاب، إن الحماس لديهم ينتظر أن يكون أكبر خاصة من ناحية أبناء النجم الذين برزوا بصفة لافتة هذا الموسم في فريق الترجي الجرجيسي وأصبحوا من ركائز تشكيلته الأساسية، حيث استعاد «ديارا» لذّة اللعب وشهية التهديف، وفاض حسام سليمان عن دوره الدفاعي ليمضي أهدافا جميلة في اطار معاضدته للهجوم وشعوره بالثقة في امكاناته. أما نافع الجمالي فإن منافع مردوده الغزير والمتطور جعل المدرب مطمئنا على منطقة وسط الميدان الدفاعي حتى في غياب دياكيتي والرقيعي الذي قد يغيّر الليلي خطته بمناسبة لقاء النجم وكذلك لقاء غياب زميله ياسين بوشعالة. عودة سلامة وغياب بارز لبوشعالة تشكيلة الترجي الجرجيسي ستكون هذا الأحد معززة بالمهاجم محمد علي سلامة. العائد بعد غياب طويل نسبيّا لأسباب تأديبية لكنها في المقابل ستفقد أبرز عناصرها لنفس الأسباب وهو ياسين بوشعالة الذي جرفه تيار استفزاز منافسه، وأوقعه في الخطإ بالرغم من خبرته الكبيرة وأخلاقه العالية. وكالعادة مفتاح الحلول بالنسبة الى المدرب شهاب الليلي سيكون لاعب الارتكاز شاكر الرقيعي الذي ينتظر أن يقع الاستنجاد به في الرواق الأيسر لخط الهجوم مكان الصادق الوريمي الذي ينتظر أن تسند إليه مهمة صانع ألعاب وراء لاعبي الأروقة. الأولى لمنتصر عويدة قائمة المتغيبين عن تشكيلة الترجي الجرجيسي شملت لأول مرة الظهير الأيسر سفيان القصايري، وهي فرصة تتاح للشاب منتصر عويدة للعب كأساسي لأول مرة كذلك ضمن تشكيلة فريقه. عودة قوية للخويلدي قدم لاعب الارتكاز مجدي الخويلدي خلال المقابلات الأخيرة التي شارك فيها كأساسي، أو معوّض مردودا ممتازا ذكر الجميع بصلابته وغزارة مردوده ونجاعته في افتكاك الكرة وحسن التصرف بها دون تسرّع. هذه العودة «للفورمة» جعلت المدرب الليلي يفكر جدّيا في اعتماده كأساسي مكان شاكر الرقيعي الذي سيقع اعتماده كما ذكرنا في خطة هجومية.