في اطار الاحتفاء بمئوية كاتب تونس الكبير مصطفى خريف أعدّت دار الثقافة زرمدين العدّة للمساهمة في هذا الحدث الثقافي الوطني الكبير الذي أقرّه سيادة رئيس الجمهورية ومنح جمهور الثقافة بزرمدين الفرصة للمشاركة في المشهد الثقافي الوطني. وكانت الانطلاقة من خلال إشراك تلاميذ المؤسسات التربوية في مسابقة تهتم بتكوين ملفات حول حياة وآثار مصطفى خريف. وقد شهدت المسابقة مشاركات متعددة من قبل التلاميذ كشفت عن اهتمامهم بهذا العلم التونسي الكبير. كما شهد فضاء دار الثقافة بزرمدين مباريات ثقافية جمعت تلاميذ المعهد الثانوي بزرمدين بنظرائهم من المعهد الثانوي بمنزل حياة وكان محورها مصطفى خريف. كما تم تنظيم معرض وثائقي للصور والوثائق ومختارات لمؤلفات مصطفى خريف في بهو الدار. أما الجانب العلمي في هذه التظاهرة فقد انطلق بأمسية ثقافية كبرى احتضنها فضاء الدار وحضرها جمع غفير من مثقفي المدينة والمهتمين بالشأن الثقافي عامة وأثثها الباحث والجامعي بوراوي عجينة بمداخلة عنوانها: «مصطفى خريف حياته وآثاره» نهج فيها المنهج التاريخي بتعداد مراحل حياة مصطفى خريف وأهم مؤلفاته ومكانته بين أبناء جيله. تلت ذلك مداخلة الشاعر والصحفي الحبيب الهمامي الذي قدم عرضا لتجربته مع مصطفى خريف عندما ألف كتابا ضخما خاصا بالمحتفى به جمع فيه المقالات والخواطر التي نشرها مصطفى خريف بالصحف والدوريات السيارة. ثم تولى الأديب الشاعر سوف عبيد تقديم مداخلة اختصت بشاعرية مصطفى خريف والجانب الرومانسي في شعره وعلاقته الحميمة بمدينة حمام الأنف من خلال تحليل قصيدة بين «البحر والجبل». واختتمت الأمسية بقراءات شعرية من ابداعات مصطفى خريف وأخرى من الشاعرين الحبيب الهمامي وسوف عبيد توليا قراءتها. وتجدر الاشارة الى أن دار الثقافة زرمدين تواصل احتفاءها بمصطفى خريف من خلال أمسية ثقافية ثانية تنتظم يوم السبت الحادي عشر من ديسمبر من خلال أمسية ثقافية سيؤثثها كل من د. محمد آيت ميهوب بمداخلة عنوانها: «مصطفى خريف القاص» ود. محمد سعد برغل بمداخلة حول مصطفى خريف الناقد. وتختم الأمسية بمختارات من أشعار مصطفى خريف.