إذا سأل بعضهم رحيل «برتران مارشان» مباشرة بعد خيبة بوتسوانا على أن يتم فسخ العقد والبحث عن اتفاقية ترضي الطرفين (جامعة ومارشان) مقابل التفكير في تعويضه بمدرّب آخر خاصة أن المدة المتبقية لموعد مباراة التشاد تتجاوز الستة أشهر فإن المسألة أصبحت مطروحة بجدية خلال الفترة الأخيرة التي تورط فيها المكتب الجامعي على مستوى إخلاله بالاتفاقية المبرمة مع منتخب أوزباكستان بسبب «برتران مارشان» الذي وافق في البداية ثم اعتذر بتعلة التزامات اللاعبين مع أنديتهم في الداخل والخارج... «مارشان» تمرّد حسب طرف جامعي مسؤول حين أدلى بحوار لإحدى «المجلات» العالمية متهما فيه عدة أطراف بما في ذلك الإعلام التونسي فضلا عن تعبيره عن غضبه وبنوع من الاحتراز على «تغييبه» عن اللقاء الأول في «الشان» ليوم 7 فيفري المقبل أمام الكونغو وتكليفه بمهمة الاشراف على حظوظ منتخب المحترفين وبعض الناشطين في تونس عند مواجهة الجزائر ليوم 9 فيفري القادم... ومن جهة ثالثة فقد اقترح أحدهم الإسراع بفض الإشكال ومنح «مارشان» ما قدره (200) ألف دينار مقابل انسحابه بصفة رسمية ونهائية طالما أن المسألة تتضمن أكثر من إشكال قانوني وخاصة على مستوى العقد المبرم بين الطرفين... فلننتظر ما سيحدث... مجرّد تأخير أم اشكال كبير؟ بعد فوز مؤسسة التلفزة التونسية بعرض حقوق البث من الجامعة التونسية لكرة القدم كما هو معروف والذي قدّرت بسبعة مليارات و(200) ألف دينار على أن يتم دفع هذا المبلغ على أقساط محدّدة على مستوى القيمة والموعد حسب العقد المبرم بين الطرفين، أكد طرف جامعي مسؤول أن إدارة مؤسسة التلفزة التونسية لم تدفع من القسم الأول الذي كان من المفروض أن يتم حسمه منذ مدة غير نصف مليار على أن يبقى المبلغ المقدّر بمليار وتسعة مائة ألف دينار متخلدا بالذمة... وأضاف مصدرنا أن الاتفاقية المبرمة تنص أيضا على دفع مليارين و(400) ألف دينار في آخر شهر ديسمبر الجاري حتى تتمكن الجامعة من تجسيد وعودها مع الأندية خاصة أن هذه الأندية تنتظر مستحقاتها قبل نهاية السنة الإدارية الجديدة قصد تجسيد التزاماتها المتعددة بدورها تجاه منظوريها والناشطين معها سواه كانوا لاعبين أو مدربين أو غيرهم... والسؤال الذي يفرض نفسه هو : إذا أدرك رقم المبلغ المتخلد بذمة مؤسسة التلفزة التونسية أربعة مليارات و(300) ألف دينار (أي 1900 + 2400 ألف دينار) فهل يصل هذا المبلغ في الأيام المتبقية من شهر ديسمبر الجاري.. أم أنه سيتأخر أكثر وعندها ستتبعثر الأوراق وتصبح العلاقة بين الجامعة والأندية متأرجحة بين التوتر والإنتظار؟؟!! ثم هل تفي مؤسسة التلفزة التونسية بوعدها ولا تتأخر أيضا في دفع القسط الثالث المنتظر دخوله إلى خزينة الجامعة في موفى شهر أفريل المقبل والمحدد بمليارين و(400) ألف دينار...؟؟