نفى أوس الخفاجي مدير مكتب الصدر في الناصرية صحة ادعاءات قائد الشرطة «العراقية» لمغادرة مقتدى الصدر المدينة وتوجهه للسليمانية شمال العراق. وأكد الخفاجي في اتصال مع قناة «الجزيرة» القطرية أن مقتدى الصدر لا يزال في النجف وأنه يشرف بنفسه على إدارة العمليات هناك. وقال أوس الخفاجي انه تلقى اتصالات من داخل الصحن الحيدري ومن خارجه من قيادات في جيش المهدي تؤكد وجود الصدر معهم وإدارته للعمليات. وكان العميد غالب الجزائري قائد شرطة النجف أعلن أنه تمّ العثور على وثائق تؤكد مغادرة الصدر للمدينة وتوجهه الى السليمانية. وأضاف أن قواته تسيطر على المدينة ومحيطها وكذلك الصحن الحيدري. ومما يعزز تصريح اوس الخفاجي بشأن ادارة الصدر شخصيا لعمليات «جيش المهدي» في النجف ويضفي عليه مصداقية كبيرة، ما يقوله عناصر جيش المهدي من ان «متقدى» يظهر ويختفي ك»الشبح» في المدينة وهو يشرف على القتال ضد الامريكيين. وأكد أحد المقاتلين الذين أمضوا عدة ليال وهم ثابتون في مواقعهم في محيط المرقد العلوي انه شاهد الزعيم الشيعي وهو يضع لثاما أثناء المعارك مع جنود ال»مارينز» في شوارع المدينة. وقال يوسف غيدان (28 عاما) بالحرف الواحد : شاهدت مقتدى الصدر في ساحة المعركة. وأكد غيدان ان الصدر قاد بنفسه المعارك ضد الامريكيين في عدة مناسبات وانه (اي مقتدى) أطلق بنفسه قذائف صاروخية على الدبابات الامريكية. وأكد المقاتل ذاته الذي يحرس مع مقاتلين آخرين أحد مداخل مرقد الامام علي ان مقتدى الصدر أطلق في احدى المرات قذيفة صاروخية وتمكن من تدمير عربة «همفي» أمريكية. وكما يقول هذا المقاتل، يلف الغموض تنقلات مقتدى الصدر ولا تعرف أماكن اقامته بدقة. ويؤكد صلاح وهو مقاتل آخر جاء من مدينة الصدر في بغداد ليقاتل الى جانب اخوانه في النجف ان «مقتدى» يظهر احيانا بشكل فجئي لتفقد مواقع المقاتلين حتى خلال المعارك. وخلال احدى هذه المعارك على ما يبدو أصيب الصدر بجروح طفيفة وظهر بعد ذلك في مؤتمر صحفي داخل الصحن الحيدري. ومن فرط ولائهم له أطلق انصار الصدر اسمه الاول (مقتدى) على سلاح روسي الصنع فيما لا يزال الامريكيون يلاحقون «الشبح» الذي يظهر ويختفي بسرعة.