حذّر مراقبون للشأن العراقي أمس من خطورة «المؤامرة الكردية الشيعية» لتقسيم العراق الى دويلات متناحرة، شاجبين «الصمت المدوي» الذي لاذ به «زعماء منطقة الخضراء إزاء نعرة الانفصال التي تحدّث بها مسعود البرزاني السبت المنصرم. واعتبر المتابعون ان جماعة العملية السياسية في المنطقة الخضراء وأغلبهم من الشيعة والأكراد متواطئون على العراق، مؤكدين ان هناك «نبرة انفصالية» بدأت تعود شيئا فشيئا الى الساحة السياسية في عراق الاحتلال على غرار «إقليم الوسط» و«الجنوب الشيعي» وغيرها من المصطلحات الخبيثة. ورأوا أن سكوت نوري المالكي وجلال الطالباني عن دعوة البرزاني الى إقرار «حق تقرير» المصير للاكراد فضح مواقفهم المخزية وكشف وهن وكذب ادّعاءاتهم ب «الوطنية». وشددوا على أن المؤامرة لن تقف عند اقامة «دويلات في العراق بل تمتدّ الى الحاقها بالدول الاقليمية الكبرى مثل إيران لتكتمل فصول الطبخة «الصهيو أمريكية» للعراق. من جانبها، دعت قائمة «العراقية» بزعامة إياد علاوي الاكراد الى الابتعاد عن مؤامرة التقسيم التي ستعصف بوحدة البلاد والعباد خاصة أنّ الحاجة باتت ضرورية جدا الى خطاب يعاضد اللحمة العراقية ويعيدها الى سابق عهدها عبر التاريخ وأضافت أن «هوية كركوك» خطّ وطني أحمر لا يمكن تجاوزه وهي نموذج وطني مصغّر على كل الأطراف احترامه وعدم المساس به فهي عراقية الانتماء والوجود بلا أدنى منازع.