تحتضن تونس نهاية شهر فيفري القادم الدورة الاولى لصالون الصحة الخاص بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. هذه الدورة التي من المنتظر ان يشارك فيها ممثلون عن القطاع الصحي في 57 بلدا اسلاميا سيجري تنظيمها بالتوازي مع انعقاد الدورة الثانية للصالون الدولي للصحة في معرض الكرم بالعاصمة من 24 الى 27 فيفري.. ستنعقد هذه الدورة الاولى من نوعها تحت إشراف وزارتي الصحة والتجارة وبالتعاون مع المركز الاسلامي لتنمية التجارة... وهو مركز مختص في تنمية العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء ومقرّه الدارالبيضاء بالمغرب. ويهدف تنظيمها الى تمكين المهنيين والمتدخلين في قطاع الصحة والرفاهة من ترويج منتوجاتهم وخدماتهم من خلال التبادل والإعلام والشراكة وإلى النهوض بالمنتوجات والخدمات الطبية وغير الطبية ومتفرعاتها في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وكذلك خلق مناخ ملائم للمهنيين في تونس وفي البلدان الاسلامية من أجل التعريف بالقدرات والمهارات في ميدان الصحة وربط علاقات تعاون وتبادل وشراكة. كما تهدف الى تمكين اصحاب القرار والخبراء والمهنيين من عرض خبراتهم وتجاربهم ومناقشة قضايا الصحة العمومية من خلال دعوة 200 صاحب قرار لحضور التظاهرة وهم شخصيات افريقية وعربية. وستمكّن هذه الدورة الخاصة بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي من تعزيز التعاون والتحالفات الاستراتيجية بين المتدخلين والهياكل الصحية في الدول الأعضاء وتسهيل نشر المعلومات عن فرص العرض والطلب في منتوجات وخدمات الصحة والرفاهة ودعم الاستثمارات وفرص الأعمال في المنطقة. وقد أوضح الدكتور منجي حسونة متفقد عام الصحة والمكلف بمهمة لدى وزير الصحة ل «الشروق» لدى مشاركته في ندوة صحفية انعقدت صباح أمس بالعاصمة للتعريف بالتظاهرة ان تونس وجهة صحية عالمية اذ توافد على تونس خلال السداسية الأولى ل 2010 حوالي 91 ألف مريض أجنبي جاء من أجل العلاج حوالي 10٪ منهم من أوروبا والبقية من دول الجوار. وذكر ردّا على سؤال «الشروق» حول انتظارات تونس من هذا الصالون الاول من نوعه خاصة في ما يتعلق بفتح أسواق جديدة لتصدير الكفاءات الطبية التونسية ان الصالون سيكون فرصة للتعريف بالكفاءات الطبية الوطنية وبإمكاناتنا العلاجية... مؤكدا أن صناعة الأدوية تشهد نموا سنويا هاما أما سوق العلاج فأمامها آفاق واعدة خاصة بالنسبة الى السوق الافريقية. وتشهد هذه الدورة ولأول مرة حضور ممثلين عن القطاع الصحي في دول مثل ماليزيا وباكستان وإيران وتركيا والسعودية مما قد يتيح الفرصة لمزيد دعم تواجد الكفاءات الطبية بهذه الدول... فهل تفتح هذه الدورة باب الدول الآسيوية للأطباء التونسيين؟ ٭ أسماء سحبون أرقام هناك في تونس طبيب واحد لكل 968 ساكنا وطبيب أسنان لكل 5447 ساكنا وصيدلاني لكل 5020 ساكنا وفقا لما جاء في مؤشرات التغطية الصحية. تحتل الصحة المرتبة الرابعة ضمن المصاريف العامة المستهلكة في تونس.. وتقدّر المصاريف العامة للصحة للفرد الواحد ب256 دينارا سنويا. تبلغ نسبة التلقيح الاجباري في تونس 95٪.. فيما تقدّر نسبة وفيات الرضع ب18.7 بالألف وأمل الحياة عند الولادة بحوالي 74 عاما. تتوفر في بلادنا 2256 مؤسسة صحية حوالي 23 مؤسسة منها مراكز استشفاء جامعية و20 مستشفى متخصصا و33 مستشفى جهوي توفّر حوالي 18 ألف سرير. وفي القطاع الصحي يتواجد في تونس 104 مصحات خاصة توفر 2700 سرير.. بالاضافة الى 990 عيادة خاصة بأطباء الأسنان وحوالي 5 آلاف عيادة طبية و107 عيادة كشف بالأشعة و200 مخبر تحليل. خصصت تونس 549 مليون دينار لتمويل الاستثمار العمومي في الوقاية واقتناء التجهيزات الطبية والبنية التحتية خلال المخطط الحالي (2006 2011). تقدّر عائدات صادرات الأدوية التونسية ب30 مليون دينار. تحتل تونس المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا من حيث توفر خدمة السياحة الصحية.