لقي مساء أول الثلاثاء شاب في ال18 من عمره حتفه داخل حوض معد لصناعة الصابون وواقع بمنطقة المراعنية من معتمدية عقارب ولاية صفاقس. و علمت «الشروق» أن الضحية كان قد تحول في حدود الساعة الرابعة زوالا من صفاقس إلى منطقة المراعنية بعقارب رفقة سائق شاحنة له علاقة شغلية بالمصنع المعد لصناعة الصابون من زيت المرجين و «السودا» المعروفة كيميائيا بمادة الصوديوم. و يبدو أن مرافق السائق – الضحية – تجول داخل المصنع بدافع الفضول، و لأسباب غير معلومة و دون أن يتفطن إليه أحد سقط في الحوض المعد لصناعة الصابون و الذي يحتوي على كمية من المرجين و الصوديوم وهي المواد التي تتفاعل كيميائيا لصناعة الصابون. بعد فترة من الزمن تفطن العاملون و خاصة السائق إلى غياب مرافقه فبحث عنه في كل الأماكن، إلا أنه لم يعثر عليه فراودته بعض الشكوك في أن يكون الشاب سقط في الحوض، و فعلا اتجه الجميع إلى حوض الصابون فلاحظوا جسما غريبا ربما يكون الحذاء أو غيره فسارعوا بإعلام أعوان الحرس الوطني بعقارب الذين استنفروا في وقت قياسي للتأكد من الحادثة و اتخاذ الإجراءات اللازمة. و بمعاينة موطنية، فهم محققو مركز الحرس الوطني بعقارب أن الضحية داخل الحوض فتم إعلام أعوان الحماية المدنية للتدخل وهو ما تم فعلا و قد تم انتشال جثة الهالك مفارقة للحياة، و بعد استكمال المعاينات الأولية تحت أنظار ممثل النيابة العمومية تم نقل الجثة إلى قسم الطبيب الشرعي بصفاقس للقيام بالتحاليل اللازمة في مثل هذه الحالات. مركز حرس عقارب فتح تحقيقا في الموضوع للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة في وقت يرجح فيه أن تكون الوفاة ناجمة عن السقوط العفوي ربما بزلة قدم أو بحالة إغماء سبقت السقوط وهو ما ستؤكده أو تنفيه الأبحاث.