في فيفري القادم... أي بعد حوالي شهرين من الآن، ستعيش مدينة ساقية سيدي يوسف الحدودية بالشمال الغربي للبلاد التونسية حدثا سياسيا نضاليا بارزا في العلاقات التونسية الجزائرية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ منذ عصور سحيقة: إحياء ذكرى الاعتداء على مدينة ساقية سيدي يوسف من قبل قوات الاحتلال الفرنسي... هذا على المستوى السياسي. أما على المستوى الثقافي، فقد اختارت المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالكاف التأسيس لملتقى شعري مغاربي في هذه المدينة المناضلة. ... هذا الملتقى الاول من نوعه سيجمع عديد المواهب الشعرية الشابة من الدول المغاربية لابراز مواهبهم في مجال الشعر، وما يلفت الانتباه في هذا الملتقى أنه سيكون خاصا بالمواهب الشابة من الفتيات دون غيرهن... فهذا الملتقى سيكون خاصا بالشاعرات الشابات من الدول المغاربية وستكون الشاعرة الكبيرة زبيدة بشير عروس هذا الملتقى الذي سيحمل اسمها ليكون «ملتقى زبيدة بشير المغاربي للشاعرات الشابات» وليس من قبيل الصدف أن يحمل الملتقى اسم هذه الشاعرة الفذّة فهي من مواليد ساقية سيدي يوسف وذلك قبل الانتقال والاستقرار بالعاصمة لتنطلق في التأثيث لمسيرتها الابداعية لتكتب أحلى القصائد وجاء ديوانها حنين اختزالا لسيرة ذاتية ورحلة مع الحياة لصوت يعتبر أحد رموز الشعر التونسي ولعل في تخصيص جائزة وطنية سنوية تحمل اسمها تأكيدا على ذلك.