هل نملك مدربين كبارا في تونس؟ الأرقام والنتائج تؤكد عكس هذا الكلام وفوزي البنزرتي مثلا الموجود على الساحة منذ مواسم عديدة لا يتفكره الجمهور الرياضي إلا بتصريحاته وخلافاته وتنقله بين الفرق ويوسف الزواوي فشل في الترجي والمنتخب والنادي الافريقي وها أنه يرمي المنديل الآن في بنزرت ويهدد بالهروب وسط الموسم بل يؤكد انه نجح في مهمته رغم النتائج السلبية للبنزرتي. يوسف الزواوي جاء إلى النادي البنزرتي في الجولة الرابعة وبعد نهاية الجولة (11) وتحديدا بعد ان شاءت النتائج بهزيمتين متتاليتين واحدة في بنزرت وأخرى ضد حمام الأنف بالاضافة إلى هزيمة في قفصة وانسحاب في الكأس ضد جندوبة قال انه حقق أهدافه وهي نتائج سلبية ودون طموحات الفريق ثم ان الفوارق كبيرة بين مردود الفريق في عهد الفرنسي بوشيي أو مع الزواوي الكبير في الموسم المنصرم ومع المدرب الحالي. الماجري بنقطة يتيمة المدرب الحبيب الماجري اشرف في بداية الموسم على الشبيبة القيروانية وخرج من هناك دون نقاط جاء إلى المرسى لكنه لم يحقق المطلوب. الحبيب الماجري تحصل على نقطة واحدة من مجموع (15) ممكنة ولا يعرف هل هو سوء الحظ أم أنه لا يعرف كيف يحضّر ويختار التشكيلة ويقوم بالتغييرات ونفس المدرب كان قد تحصل على نتائج سلبية عندما جاء في نهاية الموسم المنصرم ليتولى قيادة الافريقي حيث عرف الفريق هزيمة ثقيلة في الكأس بملعب رادس ضد الصفاقسي استقرت على رباعية. مسؤولية الهيئة المدرب كمال الشبلي جمع ثماني نقاط من الجولات الثماني الأولى وكان ترتيبه الثامن عندما تمت اقالته وكان متقدما على فريق جرجيس وباجة وقفصة والقيروان وحمام سوسة ومستقبل قابس.. لكن مع الماجري أصبح مستقبل المرسى في المركز الأخير وهو ما جعل هذا الفريق يغير مدربه للمرة الثالثة قبل نهاية مرحلة الذهاب والمسؤولية تتحملها الادارة التي أقالت المدرب كمال الشبلي الذي حقق نتائج جيدة. «تركة» ثقيلة فوزي البنزرتي ترك الترجي منهارا معنويا ودون المستوى بدنيا بعد «صدمة» مازمبي. المدرب المذكور وبطريقته «الانتحارية» واختياره لتشكيلة غير متجانسة أو متوازنة بالمرة تسببت في هزيمة ماحقة وللحقيقة نقول ان فوزي البنزرتي سبق وتسبب في هزائم كبيرة للترجي حتى في سباق البطولة مثل انتصار الملعب التونسي في الموسم الماضي على الترجي بالأربعة وهزيمة برباعية أيضا أمام النادي البنزرتي بملعب المنزه نتيجة اختيارات فاشلة وطريقة مكشوفة للمدربين. احترام بلحوت شيوخ التدريب في تونس هم يوسف الزواوي وفوزي البنزرتي وبيار لوشنتر ولوفيغ ومحجوب لكن أكبر المدربين على الساحة هو دون أدنى شك مدرب الأولمبي الباجي الجزائري رشيد بلحوت وهذا الضيف من مواليد سنة 1944 أي ان الرجل تجاوز (66) سنة لكنه مدرب محترم ومتزن في تصريحاته وتصرفاته وقد حقق لباجة كأس الموسم الماضي وهو ما جعل الهيئة تسانده حتى الآن رغم سوء النتائج. إلى جانب فقر الساحة الكروية من المدربين الكبار وهو ما فرض البحث عن أشباه المدربين الأجانب فإن بعض الحكام «رفضوا» أن يستغلوا فرصة شغور الساحة الكروية ويتشبثوا بدور المساعد ولسنا ندري إن كان ذلك بسبب غياب الكفاءة أو خوف رؤساء الأندية من المغامرة. مساعد مدرب الترجي التونسي ماهر الكنزاري بالإمكان أن نطلق عليه مساعد الادارة أو الهيئة بعد أن تأكد ان ابن «البقلاوة» يتواجد منذ مواسم في الحديقة «ب» في خطة مساعد.. إذ عمل مع ديمورايس وكابرال والزواوي والبنزرتي وهو الآن ينتظر تعيين أي مدرب جديد ليعمل معه وهذا يعني أن ماهر الكنزاري هو المدعم من طرف الهيئة المديرة وهو يجلس في نفس المكان مع أي مدرب يأتي للترجي لأنه الشخص المناسب للمهمة غير الصعبة. ولد ليكون مساعدا من جهة أخرى يبدو أن نبيل الكوكي ولد ليكون مدربا مساعدا أو أنه مايزال غير قادر على تحمل المسؤولية لوحده رغم تجاوزه سن الأربعين.. ابن مقرين عمل لمدة موسمين كمساعد لعبد الحق بن شيخة في النادي الافريقي وساعد الفرنسي بيار لوشنتر. موسم تنقصه بعض الجولات بالافريقي وها أنه يعمل لعدة جولات مع نفس الفرنسي في صفاقس بالإضافة إلى ادراك الدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي.. وتم الاحتفاظ به ليعمل مساعدا للبنزرتي أو أي مدرب آخر سيحل محلّه.