رغم تزامن تنظيمها مع موعدين هامين آخرين وهما كأس العالم للأندية وبطولة العالم للسباحة فإن كأس العالم للملاكمة العربية للمحترفين التي احتضنتها الإمارات الشقيقة وتحديدا العاصمة أبو ظبي عرفت النجاح المنتظر وذلك من حيث الحضور الجماهيري والمستوى الرفيع لأغلب الملاكمين والملاكمات فضلا عن كثافة حضور وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها... هذه التظاهرة التي نظمها الاتحاد الدولي للملاكمة العربية للمحترفين برئاسة التونسي الهادي السديري سجلت وبشكل غير منتظر سقوط الملاكم التونسي المهاجر معز بن جمعة بالضربة القاضية في مواجهته في مقابلة الوزن الثقيل (أكثر من 92 كلغ) للملاكم العراقي ندير لؤي الذي يزن (105 كلغ) وله خبرة واسعة فضلا عن أنه بطل العالم في هذه الرياضة وأكد جدارته في هذه الدورة حين أراد وصيفه معز بن جمعة افتكاك اللقب منه... وحسب الملاكم التونسي المولود في 7 أفريل 1990 فإنه لم يقتحم هذا النوع من الملاكمة إلا منذ عام واحد بعد أن كان يمارس الملاكمة العادية (باليدين فقط ودون اعتماد الأرجل أيضا) مشيرا إلى أنه أراد أن يثأر لنفسه غير أن الملاكم المنافس كان مستعدا أكثر منه وربما انتظر ردّ الفعل فأعد نفسه بشكل ظهر فيه أقوى من المناسبة السابقة وبالتالي فهو يستحق اللقب وعن جدارة خاصة أنه الأكبر سنا (23 سنة) والأكثر وزنا وخبرة مضيفا بأنه وبشكل أو بآخر فإنه سيثأر لنفسه في أقرب مناسبة يلتقي فيها البطل الذي أطاح به وبالضربة القاضية.. نتائج وغياب عربي عن التألق ومن جهة أخرى فإن هذه التظاهرة العالمية للملاكمة العربية سجلت فوز ألكسندر الروسي على حساب جون ليك (من مدغشقر) بالضربة القاضية وذلك في الجولة الخامسة في مسابقة (وزن 57 كلغ) ولورينت الفرنسي على حساب البولوني بارتوز بالنقاط في مسابقة (وزن 67 كلغ) والفرنسي دجوان لارينيا على حساب نورالدين (من الجزائر) في مسابقة وزن (71 كلغ فوق المتوسط) وذلك بانسحاب الجزائري إثر تعرضه إلى إصابة على مستوى القدم، وانتصار أودجي (من الكوت ديفوار) على الألماني لوران ساكي بالنقاط في وزن (75 كلغ). المرأة الحديدية... من إسبانيا أما على مستوى الملاكمة النسائية فقد برزت وبصفة خاصة الإسبانية الملقبة بالمرأة الحديدية التي تشبه الرجال في كل شيء بما في ذلك الحركات والسير واعتماد اليدين في الملاكمة وهي التي لفتت الأنظار إليها بشكل كبير خاصة أنها كانت متفوقة على كل الواجهات..