٭ غزةالقدسالمحتلة (وكالات): أصبح قطاع غزة على صفيح محرقة جديدة في ظل التصعيد الجنوني على أكثر من صعيد من طرف الكيان الصهيوني الذي توعّد غزة بحرب أخرى مماثلة لعملية «الرصاص المصبوب» بزعم اطلاق الصواريخ وانضمت الصحافة الاسرائيلية على نحو شامل لحملة التحريض والتمهيد للمحرقة... وفي الوقت نفسه تستعد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمجابهة هذا العدوان وأيضا لتقديم شكوى الى مجلس الأمن لكن إسرائيل سبقتها للمنظمة الدولية بالشكوى و«البكاء» وحصلت على موقف معلن من الأممالمتحدة يمنحها مسبقا الغطاء للمحرقة المرتقبة. فقد أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أمس انه في حال بقاء حماس في السلطة بغزة فإن شن عملية عسكرية إسرائيلية جديدة لا مفرّ منه وهو مسألة وقت. افتراءات صهيونية وأضاف المسؤول ذاته ان حماس الآن أقوى مما كانت عليه قبل العملية العسكرية الاسرائيلية الأخيرة التي شنّت في 27 ديسمبر 2008. وفي الوقت نفسه نشرت إسرائيل بالقرب من الحدود مع غزة دبابات إسرائيلية مزوّدة بنظام دفاعي خاص مضاد للقذائف. وصمّم النظام الدفاعي الجديد لمواجهة صواريخ «AT-14 komet» الروسية الصنع التي اخترق أحدها دبابة «ميركافا» إسرائيلية في مطلع ديسمبر الجاري. كما كشفت تقارير إخبارية أمس أن جيش الاحتلال الاسرائيلي أجرى تجربة ناجحة لاختبار منظومة الدفاع الفعّال من طراز «معطف الريح» التي تعترض صواريخ مضادة للدروع. وأكد محللون عسكريون إسرائيليون ان شنّ عدوان جديد على غزة بات أمرا وشيكا وحتميا. وقبل ان تبدأ المحرقة تطوّع منسق الأممالمتحدة روبرت سيري لمنحها الغطاء الدولي، رغم ان يسري هو منسق الأممالمتحدة ل «عملية السلام» وليس للحرب... فقد قال «إن لإسرائيل الحق في ما أسماه الدفاع عن نفسها». وذهب المسؤول الصهيوني حدّ الزعم بأن الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل يمثل انتهاكا واضحا للقانون الانساني الدولي». غرفة عمليات في هذه الأثناء بدأت فصائل المقاومة الفلسطينية تفعيل غرفة العمليات المشتركة لتنسيق جهودها لمقاومة أي عدوان صهيوني محتمل. وأعلنت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزّة تكثيف حملتها الديبلوماسية واسعة النطاق لمواجهة تصعيد الاحتلال لخطابه السياسي وعملياته العسكرية ضد القطاع. وأكد أبو أحمد، الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان حركات المقاومة الفلسطينية طوّرت كثيرا من امكانياتها التسليحية وقدراتها العسكرية الا انها لا ترقى أبدا الى الدرجة التي يدّعيها الاحتلال. من جانبه قال فوزي برهوم، الناطق باسم «حماس» ان حركته تنظر بخطورة بالغة الى مثل هذه التهديدات الاسرائيلية وأنها تحملها على محمل الجدّ مشددا على أن الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية مقدّساته واجب أخلاقي ووطني وإنساني على المقاومة الفلسطينية.