عراف مشهور يقطن احدى المناطق الريفية بسيدي بوزيد له من العمر قرابة 45 سنة ذاع صيته في هذا الميدان الى ان تجاوز حدود الولاية تعرّف على امرأة متزوجة اصيلة احدى الولايات المجاورة حتى وجد نفسه موقوفا ومتهما بالتحيل ومحاولة الاغتصاب. تفيد اوراق هذا الملف ان امرأة تقطن احدى معتمديات القصرين وللتداوي من بعض الامراض زارت عدة عرافين في اماكن مختلفة الى ان تعرفت على المشتبه به في ملف الحال حتى اصبحت صديقة حميمة تتردد على زيارته بمحل سكناه صحبة اعز صديقاتها ونظرا لارتياح الطرفين لبعضهما تمكن العراف من الحصول على مبلغ 15 الف دينار من احداهما بتعلة انه سوف يقوم باستخراج كنز ومدّها بكمبيالات غير معرفة كمقابل لذلك وفي آخر زيارة لها صحبة صديقتها وأمام حسن جمالها طمع في النيل منها فطلب منها الدخول للبيت دون صديقتها بتعلة انه لا يمكن لهما الدخول للخلوة معا وتلك تعليمات «الجنية» التي يتعامل معها ولما اغلق الباب راودها عن نفسها محاولا النيل من شرفها فرفضت رفضا قطعيا وبما ان صديقتها كانت قريبة من المكان فلقد احسّت بأن مرافقتها في ضيق وان الخطر يتهددها، لذلك خاطبت «العرّاف» وابلغته بأنها ستتصل بواسطة هاتفها الجوال بالأمن ان لم يخل سبيل «حريفته» مما اضطره للاستجابة لطلبها فتمكنت بذلك من انقاذ صديقتها واثر ذلك توجهتا الى مركز الامن وتقدمت المتضررة بشكاية تم بمقتضاها فتح محضر تحقيقي، واحيل المشتبه به على ممثل النيابة العمومية بابتدائية سيدي بوزيد الذي اصدر في شأنه بطاقة ايداع بالسجن الى حين مثوله امام القضاء.