تحصلت دار النشر «نيرفانا» على جائزة بولينا الأدبية لسنة 2010، وتعلق محورها هذه السنة بالتراث الثقافي التونسي، وقد احتفلت مجموعة بولينا القابضة بهذه المناسبة الثلاثاء الماضي بحضور وزير الثقافة والمحافظة على التراث السيد عبد الرؤوف الباسطي بدار حمودة باشا. وخصصت مجموعة بولينا هذه الجائزة ولأول مرة لدور النشر نظرا لأهميتها في دعم الابداع والنهوض بالثقافة. وآلت هذه الجائزة الى دار النشر«نيرفانا» لإصدارها كتاب لأبي القاسم الشابي للباحث والأديب مبروك المناعي. تتويج وشارك في هذه المسابقة الأدبية 48 عنوانا مقدما من قبل 14 دار نشر تونسية،وتمحورت هذه الكتب جميعها حول عديد المواضيع التراثية ( فنون تشكيلية، موسيقى، معمار...). وعبرت لجنة جائزة بولينا الأدبية عن سعادتها بهذا الكم الهائل من الابداعات وتكونت لجنة التحكيم من الدكتورة منيرة المالكي والدكتور فوزي محفوظ صاحب جائزة بولينا الأدبية لسنة 2009. وقدرت قيمة الجائزة بعشرة آلاف دينار تونسي تسلمها رئيس دار النشر«نيرفانا» من جهته ثمن وزير الثقافة والمحافظة على التراث أهمية هذه الجائزة واعتبرها «من أهم الجوائز التي تعتز بوجودها في تونس لجدية القائمين عليها لأنها تندرج في سياق جهد كبير تقوم به مؤسسة اقتصادية وطنية» كما نوه الوزير بجهود مجموعة بولينا القابضة«لإحياء التراث المادي واللامادي وتوظيفه توظيفا جيدا وحكيما.» مشيرا الى التجاوب الكبير لمجموعة بولينا مع المنظومة الرئاسية القائمة على إرادة أن يعمل القائمون على المؤسسات الاقتصادية في الاسهام في العمل الابداعي والأدبي . تأكيد وتجدر الاشارة الى أن مجموعة بولينا أسندت هذه الجائزة الأدبية أربع مرات على التوالي، وأكد السيد عبد الوهاب بن عياد الرئيس المدير العام لمجموعة بولينا القابضة في كلمته على مواصلة تنظيم هذه الجائزة للسنوات القادمة نظرا لأهميتها الوطنية من أجل ترسيخ الهوية الثقافية «إن هذه الجائزة ستظل من ثوابت عملنا وأن يكون الاقتصاد والمال مساندا للإبداع الفكري في كافة مجالاته».