أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» أمس أن التهدئة الميدانية المطبقة مع اسرائيل في قطاع غزة مرهونة بوقف العدوان. وقال أبوعبيدة، الناطق باسم كتائب القسام في مؤتمر صحفي بغزة أي هدوء في غزة أو أي تهدئة ميدانية ماهو إلا تقدير للموقف ولا يعني أن هذا الوضع يمكن أن يستمر طويلا. وأضاف: «إنّ أي عدوان صهيوني على قطاع غزّة سيواجه بالتصدي والرّد ومحاولات التصعيد الأخيرة لعب بالنار.. على العدو أن يدرك أنّ تصعيد العدوان لا يقابل بالصمت وأنّ الهدوء من جانب القسام ليس ضعفا أو خوفا بل هو تقدير للموقف». وفي معرض ردّه على سؤال بشأن التهديدات الاسرائيلية بشن هجوم على غزة قال «إذا أراد الاحتلال أن يختبر ردّنا فسيجد ردّا قاسيا.. على قادة العدو أن يدركوا أن العدوان على غزة لن يكون نزهة والتهديدات الصهيونية المتكرّرة لن تخيفنا ولن تربكنا ولن تغيّر مواقفنا، بل ستدفعنا الى المزيد من الاستعداد واليقظة». وكانت أوساط عسكرية اسرائيلية قد وصفت الوضع في غزة بأنه هش وقابل للانفجار وذهب الناطق باسم القسام الى تحذير الصهاينة بأنه «إذا ظنّ العدو أن حربه الاجرامية يمكن أن تردعنا فهو واهم». وأضاف: «إذا كان الاحتلال قد فشل فشلا ذريعا في حرب غزة الأخيرة، فإننا اليوم أقوى من ذي قبل بفضل اللّه تعالى والعدو الى الفشل أقرب». وأكد أبو عبيدة في هذا الصدّد أنّ المقاومة تسعى الى تجنيب أهالي القطاع الحرب والعدوان، لكن إذا فرض العدو المواجهة فنحن لها بإذن اللّه.. وسنقاوم بكل ما أوتينا من قوة مهما كلفنا الأمر والصهاينة سيدفعون ثمن أي جريمة غاليا. وأشار أبو عبيدة لأول مرة الى تبني كتائب القسام ل6 عمليات فدائية قتل فيها 15 اسرائيليا أبرزها عملية الاستشهادي المقدسي علاء أبو دهيم. وأوضح أنه خلال 23 عاما من عمل كتائب القسام قتلت الكتائب 1363 اسرائيليا وأطلقت أكثر من 11 ألف صاروخ ونفذت 1115 عملية رسمية. ومن جانبه حذر أبرز القادة العسكريين في حركة «حماس» أحمد الجعبري أمس الاسرائيليين من أنه ليس أمامهم سوى الموت أو الرحيل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهة أخرى جرح فلسطينيان فجر أمس في غارات جوّية اسرائيلية استهدفت أربعة مواقع وأدّت الى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط القطاع.