كشف ضابط في الجيش الامريكي ان المخابرات الامريكية أجازت استخدام القوة لانتزاع الاعترافات من المعتقلين العراقيين في «أبو غريب». وأضاف الضابط الذي رفض الافصاح عن اسمه انه تلقى أوامر باستخدام القوة وأساليب الاذلال القسرية ضد السجناء العراقيين. وذكر الضابط الامريكي أنه تلقى هذه الأوامر من أجهزة استخبارات تابعة لقائد قوات الاحتلال في العراق السابق الجنرال ريكاردو سانشيز. وذكرت محطة التلفزيون الامريكية «أن. بي. سي» من جهتها نقلا عن تقرير أمريكي ان لجنة تحقيق تابعة لوزارة الدفاع الامريكية حول اساءة معاملة سجناء عراقيين في «أبو غريب» حمّلت القيادة العسكرية الامريكية جزءا من المسؤولية. وأوضح المصدر ذاته ان اللجنة التي يترأسها وزير الدفاع الأمريكي الاسبق جيمس شليسنغر لم تجد في المقابل أدلة على ضلوع ضباط كبار بشكل مباشر في اساءة معاملة السجناء العراقيين. ولكن التقرير يتهم القيادة العسكرية بعدم الاخذ في الاعتبار تدهور وسائل الاستجواب في «أبو غريب». واعتبرت اللجنة ايضا ان الشرطة العسكرية المكلفة باستجواب السجناء العراقيين لم تتلق تدريبا كافيا في وقت كان فيه عدد المعتقلين يتزايد باستمرار. من جانب اخر قال محامون موكلون من احد الضباط الأمريكيين المتورطين في فضيحة «أبو غريب» انهم يريد الاستماع الى شهادة وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد خلال جلسات الاستجواب التي تجري في القاعدة الامريكية بمدينة مانهايم (غرب المانيا).