أصدرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، مذكرة اعتقال دولية تطالب الشرطة الدولية (الإنتربول) بتوقيف ضابطين إسرائيليين يعملان بجهاز المخابرات (الموساد) كانت التحقيقات قد كشفت عن تورطهما في تجنيد المصري طارق عبد الرازق المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل. وتطلب المذكرة بتعقب وضبط وإحضار كل من جوزيف ديمور وإيدى موشيه، بعد أن جندا المتهم بهدف ارتكاب جريمة التجسس على مصر ودول عربية أخرى بما يضر بمصالحها وأمنها القومى، وفق ما ذكرت صحيفة «الشروق» المصرية أمس. وكان جهاز المخابرات المصرية قدم للنيابة صورا لضابطي (الموساد) وأرفقتها النيابة بالتحقيقات، كما قدم الجهاز رصدا لجميع الأماكن التى تنقل فيها المتهم، والشقق السرية التى كان يلتقي فيها المتهم المصري الضابطين في دول نيبال ولاوس وكمبوديا والهند وتايلاند وكذلك إقليم ماكاو التابع للصين. وأقر المتهم في تحقيقات نيابات أمن الدولة، أن المتهمين يعملان ضابطين ب(الموساد) وجنداه للعمل لصالح إسرائيل بالتجسس على دول الطوق (مصر وسوريا ولبنان) بتجنيد الشيعة بجنوب لبنان وتجنيد أشخاص من الطائفة العلوية بسوريا، بهدف اختراق دائرة الحكم السوري و«حزب الله» اللبناني. وفي الأثناء كشفت التحقيقات مع المتهم طارق عبد الرازق حسين عن مفاجأة من العيار الثقيل مفادها أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى كان وراء قطع كابلات الإنترنت الخاصة بمصر فى البحر الأبيض المتوسط على بعد كيلومترات من السواحل الإيطالية قبل عام ونصف العام وهو القطع الذى أثر سلباً على شبكة الإنترنت بمصر حيث تربط الكابلات مصر بشبكة الإنترنت العالمية مما تسبب فى خسائر اقتصادية فادحة لجميع الشركات الكبرى التى تنفذ معاملات مالية عبر الإنترنت. وحسبما جاء فى اعترافات المتهم المصري بتحقيقات النيابة، وفقاً لما نقله موقع «العرب أون لاين» فإن الموساد الإسرائيلى سعى أيضا لضخ معلومات مغلوطة عن العقيدة الاسلامية على شبكة الانترنت للعبث بعقول الشباب العربى، قائلا: «قام الموساد بضخ كميات كبيرة من المعلومات المغلوطة عن طريق العبث بالتراث العقائدى والثقافى للعرب والمسلمين مغايرة للحقيقة من أجل تضليل الشباب العربي وتشكيكه فى هويته مع تغيير الوقائع التاريخية بما يصب فى مصلحة إسرائيل». ويبدو أن الأيام المقبلة ستكشف مزيدا من المفاجآت في هذا الصدد، خاصة بعد أن غادر سفير إسرائيل إسحاق ليفانون مصر فجأة في 23 ديسمبر عائدا إلى كيان الاحتلال بصحبة زوجته. ورغم أن ليفانون لم يعلن عن سبب مغادرته للقاهرة أو موعد عودته إليها، إلا أن هناك من فسر لغز مغادرته القاهرة فجأة على أنه غير بعيد عن سقوط شبكة جواسيس «الموساد» وبالتالي فإن هناك بوادر توتر في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب. كما ألحّت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى تورط السفير ليفانون في شبكة التجسّس في مصر.