أبرز السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل لدى إشرافه أمس الثلاثاء على دورة استثنائية للمجلس الجهوي لولاية قبلي رعاية الرئيس زين العابدين بن علي الفائقة لهذه الجهة وحرصه على تعزيز كافة مقومات التنمية بها في إطار السعي الدؤوب إلى إدماج سائر الجهات في مسار النمو والارتقاء بها إلى أقطاب تنموية نشيطة. واستعرض في هذا السياق المؤشرات الايجابية التي تشهدها ولاية قبلي بفضل العناية الرئاسية المتواصلة والتي تجسمت بالخصوص من خلال تخصيص استثمارات جملية للجهة ناهزت 1370 مليون دينار ستتعزز ب 574 مليون دينار خلال المخطط الثاني عشر للتنمية ساهمت في إحداث نقلة شاملة في جميع المجالات وتطوير مختلف المؤشرات التنموية وتوفير كل مقومات العيش الكريم بالوسطين الحضري والريفي بما مكن الجهة من التحول من الاعتماد فقط على مشاريع الدولة إلى منطقة تستجلب الاستثمارات والمشاريع الخاصة التي تسهم في دفع الحركية الاقتصادية وفي توفير مواطن الشغل. وذكر الوزير بمختلف المشاريع المبرمجة لفائدة هذه الولاية مبرزا حرص رئيس الدولة على استحثاث نسق الانجاز بما يعزز تنويع النسيج الاقتصادي بالجهة ويدعم القدرة على تكثيف إحداث مواطن الشغل وموارد الرزق. واستعرض ملامح الخطة التي اقرها رئيس الجمهورية يوم 15 ديسمبر الجاري لتعزيز التنمية الجهوية خاصة في الولايات الداخلية ضمن مقاربة تنموية مندمجة وشاملة ترتكز على نظرة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار مقترحات وتطلعات وخصوصيات هذه الجهات مبرزا أبعاد البرنامج الذي اقره سيادة الرئيس للتدخل في 55 معتمدية باعتمادات جملية تناهز 6700 مليون دينار. واعتمادا على هذه الخطة أعلن الوزير عن دفعة أولى من المشاريع المبرمجة لفائدة ولاية قبلي تشمل ما يلي: تثمين الموارد الطبيعية التي تتميز بها الجهة لتنفيذ مشاريع خصوصية في إطار برنامج تنمية المناطق الصحراوية تشمل بالخصوص السياحة الصحراوية والثقافية والفلاحة الجيوحرارية وتطوير فلاحة الواحات وإحداث مناطق سقوية جديدة واستحثاث نسق انجاز مشاريع التنمية الغابية والرعوية. إحداث منطقة صناعية جديدة بالقلعة على مساحة 30 هكتارا على ان يتم انجاز القسط الأول على مساحة 10 هكتارات خلال سنة 2011. فتح المجال لانجاز الأقساط المتبقية (20 هكتارا) حسب الطلبات المسجلة دعم الخدمات المرتبطة بتكنولوجيات الاتصال والمعلومات بفضل إحداث مركز للعمل عن بعد بالولاية. دعم تدخلات الصندوق الوطني للتشغيل ضمن برامج تقترحها الجهة في إطار عقود التشغيل والتضامن لتشمل 640 منتفعا سنة 2011 مقابل 425 منتفعا سنة 2010 أي بزيادة تتجاوز 50 بالمائة مع فتح المجال للجهة لتطوير انتفاعها ببقية البرامج التي مكنت سنة 2010 من الاحاطة ب 1744 منتفعا مقابل 903 سنة 2009. دفع برامج التكوين الاشهادي في اللغات وفي تكنولوجيات الاتصال والمعلومات لفائدة المتحصلين على شهائد التعليم العالي وذلك قصد تطوير كفاءتهم والرفع من نسبة إدماجهم في سوق الشغل. إعادة هيكلة مركز التكوين المهني في الصناعات التقليدية بدوز وتحديث مركز التكوين والتدريب المهني بقبلي. تخصيص برنامج إضافي لدعم تدخلات البنك التونسي للتضامن في مجال تمويل القروض ومساندة باعثي المشاريع. وأعلن الوزير بالمناسبة عن إحداث مكتب للتشغيل بمعتمدية سوق الاحد من شانه ان يسهم في الإحاطة بطالبي الشغل بالجهة ويعرفهم بأبرز الامتيازات التي توفرها الدولة للانتصاب للحساب الخاص ويدعم حظوظ أبناء الجهة في الالتحاق بسوق الشغل. وأشار الوالي السيد محمود سعيد الى ان هذه المشاريع والبرامج الرئاسية الضخمة تنضاف الى عدة استثمارت بصدد الانجاز بالجهة في القطاعين العام والخاص أهمها مشاريع تهيئة ودعم البنية التحتية بعديد الطرقات وتحسين مداخل المدن الى جانب المشاريع الفلاحية والمشاريع الخاصة كإحداث مصنع للآجر باعتمادات تناهز 18 م د يشغل قرابة 80 عاملا والمشروع السياحي التونسي السنغفوري ب 14 م د سيشغل 150 عاملا والمشروع التونسي الفرنسي في الزراعات الجيوحرارية باعتمادات تناهز 38 م د على مساحة 200 هكتار سيوفر 320 موطن شغل. وعبر الحاضرون في تدخلاتهم عن مشاعر الامتنان والعرفان للرئيس زين العابدين بن علي لما حباهم به من إجراءات وعناية فائقة تعزز أسس التقدم والتنمية بالجهة وتكفل للمواطنين بكافة شرائحهم متطلبات الرفاه والعيش الكريم مؤكدين تمسكهم بسيادته خيارا للحاضر والمستقبل وقائدا لمسيرة الوطن نحو المزيد من الازدهار والتقدم. وتم بالمناسبة توزيع عدد من إشعارات الموافقة على التمويل من البنك التونسي للتضامن على عدد من الشبان خاصة من حاملي الشهائد العليا. كما اشرف السيد محمد العقربي على الاجتماع الموسع للجنة تنسيق التجمع الدستوري الديمقراطي بالجهة مكبرا بالمناسبة تعلق مناضلي الحزب وأبناء الجهة بالخيارات والتوجهات التي أرساها سيادة الرئيس خاصة في برنامجه الطموح «معا لرفع التحديات». وكان الوزير عاين قبل ذلك تقدم أشغال مشروع تجميل مدخل مدينة قبلي من جهة الفوار باعتمادات تناهز 500 الف دينار واشرف على توزيع عينة من المساعدات على 19 عائلة بحي النزلة الجوفية من معتمدية قبلي الجنوبية تشملهم أيضا تدخلات لتهذيب 17 مسكنا باعتمادات تناهز 91 الف دينار. واطلع بالمنطقة الصناعية على نشاط وحدة لتكييف وتصدير التمور.