على غرار الترجي الرياضي تم تغيير مدرب النادي الإفريقي مراد محجوب بزميله قيس اليعقوبي وذلك بعد يوم واحد لتتجلّى حقيقة «التصدّعات» التي تعيشها أنديتنا. الهدف من التغيير الذي جاء مباشرة بعد الهزيمة أمام الترجي الجرجيسي قد يكون خلق رجّة في صفوف اللاعبين وامتصاص غضب الأنصار والمتعاطفين وقد تكون أيضا مجرد مسكنّات قد لا يجني منها الفريق أي شيء طالما أن هذا الفريق أو هذه الجمعية دون رأس مدبّر أو دون رئيس ودون هيئة حكماء جديّة تحرص على المتابعة الدقيقة والعميقة مقابل حضور وبروز أطراف أخرى تتشدّق بحبها للإفريقي وتسير بالفريق إلى الصفوف الورائية التي لا تليق بعراقة جمعية تجاوز عمرها (90) سنة وانجبت لاعبين عمالقة أفادوا الكرة التونسية على غرار عتوقة وغميض والخويني والشابي والرويسي والبياري والسليمي وغيرهم أو مسيرين كبارا مثل عزوز الأصرم وحمادي بوصبيع وفريد عباس ورضا العزابي وغيرهم أيضا.. حول تعيين اليعقوبي والرجل الأنسب لرئاسة الإفريقي تحدثنا إلى بعض قدماء الإفريقي فكانت آراؤهم كالآتي : فوزي الرويسي : اليعقوبي رجل المرحلة «... أعتقد أن هذه المسألة كان من المفروض أن تدرس منذ فترة حتى تكون الرجّة التي تفيد الفريق على كل المستويات خاصة أن الإفريقي كبير وله عراقته وحجمه وإشعاعه وقاعدته الجماهيرية الكبيرة والكبيرة جدا.. كما أنني أرى أن قيس اليعقوبي كفء وله من القدرة ما يؤهله لإدارة الشؤون الفنية للأكابر في هذه المرحلة باعتباره يدرك حقيقة الأوضاع بالفريق وله حجمه في مجال التدريب وأتمنى له بالمناسبة كل النجاح كما اعتبر أنه وبعد التفريط في عديد النقاط والابتعاد عن لعب الأدوار الأولى وبعد الانسحاب من تصفيات الكأس لابد من تحويل الاهتمام إلى الشبان وتحديد الأهداف على المدى الطويل والمتوسط والتركيز على تصفيات كأس رابطة الأبطال الإفريقية والتحضير جيدا للموسم المقبل والتعويل على أكبر عدد ممكن من لاعبي الآمال على غرار وجدي المشرقي وحمزة العقربي. الإفريقي لا ينير قناديله إلا الشبان ومن المنطقي جدا تعزيز الصفوف بهؤلاء. الحبيب القاسمي : أفضل حلّ للمرحلة... ولكن لابد من رئيس «... شخصيا اعتبر أنه لا ذنب لمراد محجوب في كل ما حصل كما اعتبر التغيير إيجابيا في نفس الوقت لخلق رجّة نفسية في الفريق خاصة أن المعوض هو المدرب قيس اليعقوبي الذي أراه قادرا في هذه المرحلة على صنع ما يمكن صنعه في الحديقة «أ» حاليا وذلك لما تتوفر فيه من مواصفات ايجابية وبالتالي فإن تعيين قيس يعتبر بالنسبة لي أفضل حلّ في هذه المرحلة... ومن جهة أخرى فإن بقاء الجمعية دون رئيس وذلك بسبب ملازمة السيد الشريف بالأمين فراش المرض أمر غير معقول بالمرة باعتبار أن للإفريقي رجالاته وأنصاره وعراقته وأيضا مسؤولوه الذين يمكن لهم سدّ الشغور. أعتقد أيضا أن المرحلة تستوجب تعزيز صفوف الأكابر بالشبان من أبناء الجمعية القادرين على فرض أنفسهم في الموسم المقبل. أحمد بوعجيلة : لماذا الآن قيس اليعقوبي؟ إلى حد الآن وقبل انتهاء مرحلة الذهاب بجولة أشرف على الإفريقي ثلاثة مدربين... وهذا أمر لا يحتمل... لا أعلم صراحة لماذا تم تعيين قيس اليعقوبي.. اليوم وليس بالأمس؟ ثم كيف يمكن لجمعية في حجم الإفريقي أن تعيش مرحلة ذهاب دون رئيس باعتبار أن سي الشريف (ربي يفرّج عليه) لم يعد قادرا على مباشرة مهامه، وبالتالي من المفروض ألا تتوقف عجلة الإفريقي على الدوران وأن تعقد جلسة عامة يتم فيها اختيار رئيس جمعية عوضا عنه وبعدها يتم اختيار هيئة مديرة قادرة على ترتيب أوضاع النادي. الأسعد العبدلي : ابن الجمعية ويشعر بآلامها وآمالها «... بالنسبة إلى رئيس الجمعية الذي أتمنى له الشفاء أعتقد أن المسألة عادية طالما أن هناك معوّضه... وهناك إدارة تعمل بشكل عادي باعتبار أن الضرورة لا تجبر رئيس الجمعية على الحضور اليومي أو المستمر أما على مستوى الإطار الفني فإنني أعتقد أن قيس اليعقوبي منضبط ومثقف وابن الجمعية الذي يغير على الإفريقي ويعتبر نفسه جزءا من هذه الجمعية وبالتالي أتمنى له النجاح في مهمته الجديدة راجيا أن يجد المساعدة من كل من له صلة بالإفريقي الذي أصبح في هذه الفترة في أشد الحاجة إلى كل أبنائه وكل فرد في الجمعية يشعر حسب نظري بآلام وآمال الإفريقي.