في اطار المكافحة البيولوجية لذبابة القوارص بولاية نابل ستقوم وزارة الفلاحة والبيئة والموارد المائية بالتعاون مع المنظمة العالمية للزراعة (FAO) في الفترة القادمة بمداواة أشجار القوارص ضد الذبابة المذكورة باستعمال الذكور المعقّمة وذلك بمنطقة الحمامات على مساحة تقدر ب600 هكتار من غابة القوارص. وستتولى الوزارة تعميم هذه التجربة في المستقبل على غابات القوارص بالوطن القبلي قصد التقليص من استعمال المبيدات في مكافحة هذه الحشرات وتوخي المداواة البيولوجية. ويحظى قطاع القوارص بولاية نابل بعناية بالغة نظرا لمكانته البارزة ضمن منظومة الانتاج الفلاحي بالولاية التي تساهم ب85 بالمائة من الانتاج الوطني. من هذا النوع من الغلال. اذ يتم سنويا تشبيب معدل 350 هكتارا من غابات القوارص بالجهة وجلب مياه الشمال لاحداث مناطق سقوية والتوسع في المناطق القديمة لغابات القوارص على غرار ما تم انجازه مؤخرا بتوفير مياه الري ل6 هكتار من أشجار القوارص بمناطق الصيانة بمعتمدية منزل بوزلفة وبني خلاد وبوعرقوب. وفي مجال الحماية الصحية لأشجار القوارص بالجهة تخصص الدولة سنويا اعتمادات تناهز ال ألف دينار لفائدة صغار الفلاحين لمساعدتهم على مقاومة حافرة الاوراق خاصة. وتغطي عملية المداواة قرابة 650 ألف شجرة فتية، وتهدف استراتيجية الدولة في قطاع القوارص الى تحقيق انتاج 300 ألف طن من القوارص خلال سنة 2010 وتصدير 50 ألف طن من البرتقال المالطي المعروف بنكهته الجيدة الى الأسواق الخارجية علما ان صادرات القوارص توفر حاليا ما بين 10 و11 مليون دينار من العملة الصعبة سنويا.