عنوان مجموعة قصصية للقاص صلاح الصغير وهو صوت جديد قادم من مدينة قابس أراد أن يعلن عن نفسه من خلال هذه المجموعة القصصية التي قدّمها النّاقد دبيّة دبيّة . وما يسترعي إنتباهنا من البداية في هذه المجموعة أن القاص أعلن عن نفسه بكل صدق وعفوية وهي الشروط الأساسية المطلوبة في الكتابة فهو ليس من «حاملي الدكتورا»الذين يتوهّمون أن «الدكتورا»شرط للإبداع ولا من حاملي أي شهادة جامعية فهو عصامي التكوين ولم يمنعه تحصيله العلمي المحدود من أن يمارس المسرح كتابة وتمثيلا ويصدر هذه المجموعة القصصية التي تكشف عن نفس قصصي حقيقي . المجموعة تتضمّن 27 قصّة قصيرة من بينها قصص برقية قصيرة جدّا وهو نمط في الكتابة القصصية يعتبر صالح الدّمس أوّل من كرّسه في تونس وبرع فيه . لغة المجموعة فيها الكثير من البساطة والعمق ولكن موهبة صلاح الصغير هي في رسم الشخصيات وطريقته الممتعة في السّرد .هذه المجموعة نشرها صلاح الصغير على حسابه الخاص وقدّمها الناّقد دبيّة دبيّة وممّا جاء في كلمته «ما كنت لأقدّم هذه المجموعة من القصص القصيرة واللوحات القصصية لولا ما رأيت في كاتبها من حب للكتابة ومعانقة لأجنحة الإبداع رغم قلّة خبرته بها ولكن الكتابة هي مغامرة قبل كل شئ وليس الصعب مستحيلا وقيمة الكاتب أحيانا لا تنتظر عدد السنوات والصعود في درجات الإنتاج الأدبي ممكن إذا صحّ العزم وإطلع صاحبه على التراث القصصي قديمه وحديثه ولم يستسهل الكتابة والخروج الى الناس بسرعة البرق ثمّ الإختفاء عن السّاحة بنفس الطريقة» هذه المجموعة تكشف عن نفس قصصي وكاتب قادر على أن يكون من أهمّ الأصوات القصصية.