شدّدت الفنّانة الشابّة ليلى عزيز، على كونها مستاءة من تصريح الفنّانة «سلاف» لقناة حنّبعل، جاء ذلك في حوار جمعنا بها. وقالت ليلى عزيز في هذا الصدد : «لقد آلمني جدّا تصريح الفنّانة سلاف، بخصوص ضياع صوتي عند أدائي لأغنيتي «جرحني هواك» في مسابقة الأغاني، في الدورة الأولى لأيّام قرطاج الموسيقية...». وأضافت محدثتنا، بحسرة : «لم أكن أتصوّر مثل هذا التصريح من فنّانة كبيرة مثل السيدة سلاف، في الوقت الذي كان يفترض أن تقف إلى جانبي وتواسيني، كما تواسي الأم ابنتها...». وأكدت ليلى عزيز أنّها لم تتأثّر بضياع صوتها بقدر تأثّرها وألمها ممّا صرّحت به السيدة سلاف إلى حد أنها قالت حرفيا : «لقد جرحتني وأبكتني بتصريحها...». «التراك» طبيعي وعمّا إذا كان «التراك» سببا في ضياع صوتها أثناء أدائها لأغنيتها بالمسرح البلدي، في إطار مسابقة الأغاني في الدورة الأولى لأيّام قرطاج الموسيقية، ذهبت ليلى عزيز إلى القول بأنّ «التراك» طبيعي لدى أيّ فنّان لأنّ الأداء مسؤولية على حدّ تعبيرها، وأضافت : «أمّ كلثوم مثلا تقول إنّ «التراك يلازمها في كلّ عرض تقدّمه... فهو (أي التراك) موجود بطبيعته لدى الفنّان»، لذلك، والكلام لليلى عزيز، لم يكن «التراك» سبب ضياع الصوت. وأمّا بالنسبة لمسألة الطبقة تقول محدثتنا : «الطبقة عالية هذا صحيح لكنني غنيتها وتمرنت عليها وسجلتها كذلك في الأوستوديو، قبل مشاركتي في أيام قرطاج الموسيقية». الحرارة... و«التمبو» «إذن ما هي أسباب ضياع صوتك في تلك السهرة؟» كان هذا سؤالنا إلى صاحبة أغنية «جرحني هواك» (وهي من كلمات حسن محنوش وألحان النّاصر صمّود)، فكانت إجابتها كالآتي : «ربما ارتفاع درجة الحرارة داخل حجرات الملابس وفي المسرح عموما، لأنّ الحرارة أقلقتني في البداية. فضلا على كوني كنت مريضة قبل أسبوع من موعد انطلاق المهرجان...». ثم تستدرك ليلى عزيز قائلة : «لكن بعض الموسيقيين ومنهم الأستاذ نصير شمّة، قالوا لي إنّ «الإيقاع أو «التمبو» كان سريعا» وفي هذا السياق نفت محدثتنا ما راج حول إلقاء لومها على قائد الفرقة الموسيقية، الأستاذ عبد الحكيم بلقايد، مشيرة إلى كونها تكن له كل الاحترام وأنّها لا يمكن أن تحمّله مسؤولية ضياع صوتها. حادثة عادية فضياع الصوت، حسبما جاء في حديث ليلى عزيز، حادث عرضي عادي، «فهذه الحالة على ندرتها حصلت لعديد الأسماء الفنية اللامعة على غرار السيدة نعمة والفنانة نوال غشام في مهرجان قرطاج والفنان عبد الوهاب الحناشي والفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، وكذلك الفنانة مفيدة عيسى...» هكذا عللت محدثتنا موقفها، لتواصل شاكرة كل من وقف إلى جانبها بعد هذه الحادثة إن صحّ التعبير، وخصّت بالذكر برنامج «بلا مجاملة» و«الشروق» والفنان نصير شمة والفنانة سنيا مبارك والموسيقي حمادي بن عثمان وأستاذها زهير بلهاني الذي لامها على الغناء في تلك الطبقة العالية والأستاذ عزالدين العياشي والفنانة صوفية صادق التي اعتبرت ليلى عزيز خليفة الفنانة الراحلة ذكرى محمّد، على حد تعبير محدثتنا وكذلك شكرت الموسيقار جمال سلامة، وعديد العازفين والموسيقيين التونسيين. «السي» و«المي» وأبرزت الفنانة ليلى عزيز أن أستاذها في الرشيدية سابقا، السيد زهير بلهاني لامها لعدم غنائها في درجة «السي» واختيارها طبقة رجالية هي «المي» وأضافت قائلة «سي زهير قال لي «أنا أعرف صوتك لكن المهرجان مسؤولية»، وأنا اخترت أن أغنّي في تلك الدرجة لأنني نجحت في أدائها في التمارين وشجعني على ذلك ملحّن الأغنية الناصر صمّود، فضلا على كوني قدّمتها لوزارة الإشراف وتحصلت الأغنية على الدعم». سنيا مبارك قيمة ثابتة وإجابة عن سؤالنا المتعلّق بالفنّان أو الفنانة الذي تعتبره ليلى عزيز مثلها الأعلى في الفنّ، أكّدت محدثتنا أنها متأثرة بالفنانة سنيا مبارك وقالت إنها قيمة ثابتة على جميع الأصعدة، مشيرة إلى كونها معجبة بكل من الفنان صابر الرباعي والفنان عدنان الشواشي بالإضافة إلى الفنّان نور الدين الباجي والفنان زياد غرسة. وأوضحت أنّها أصيلة ولاية الكاف وأنّها تحبّ كثيرا أغاني الفنّانة الراحلة «صليحة». كما اعتبرت المطربة أمينة فاخت، فنّانة من الحجم الثقيل. أعمال جديدة من جهة أخرى أوضحت ليلى عزيز أن مسيرتها الفنية انطلقت من سنة 2002، لما تحصلت على الجائزة الأولى في مهرجان الهواة بمنزل تميم، ثم عرّجت على تتويجها بمهرجان بوقرنين سنة 2004، وقد صدرت لها مجموعة من الأغاني على غرار «خلّيك معانا» (ديو مع عادل التليلي) و«يا عالم مسرار» (كلمات المنصف البلدي) و«أخطاني يا ولد النّاس» (كلمات حاتم القيزاني) والأغنية الوطنية «حبّك في قلبي» (كلمات المنصف البلدي) و«جمال الصبح» (كلمات بشير اللقاني) وطبعا أغنيتها الأخيرة «جرحني هواك» كما كانت لها، على حد تعبيرها مشاركات ناجحة، في حفلات بمصر مع الفنّان سمير صبري. وبخصوص أعمالها الفنية الجديدة، أكدت ليلى عزيز أنها اتفقت مع مدير أعمال الفنّان صابر الرباعي، ومع الفنّان نصير شمّة والفنّان جمال سلامة، على مجموعة من المشاريع الفنية. وختمت محدثتنا حوارنا معها مشيرة إلى كونها ستستأنف مجددا دراستها للموسيقى بالرشيدية، لأنّ الموسيقى على حدّ تعبيرها بحر لا حدود له، ومؤكدة أن النجاح بيد الله، وأن ضياع صوتها في الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية، قد يمثل منعرجا إيجابيا في مسيرتها الفنية.