حياة الفنان دائما مليئة بالأحداث، سواء كانت إيجابية أم سلبية، والأكيد أن سنة 2010، تضمنت أحداثا هامة في حياة فنانينا، والأكيد أيضا أن سنة 2011، تحمل معها انتظارات المثقفين والمبدعين ببلادنا، شأنهم شأن أي مواطن تونسي في كل سنة إدارية جديدة. «ماذا بقي في البال من سنة 2010؟ وما هي انتظاراتهم من العام الجديد؟» كان هذا سؤالنا إلى مجموعة من الممثلين والمطربين التونسيين، فكانت إجاباتهم على اختلاف مضامينها، متشابهة في الأمنيات، فالفنان محمد الجبالي يطمح إلى اعتلاء ركح المسرح الأثري بقرطاج في الدورة القادمة لمهرجان قرطاج الدولي شأنه شأن الفنانة منية البجاوي أما الممثلة دليلة مفتاحي فتأمل ظهور نهضة سينمائية كبيرة، وهو ما ذهبت إليه الممثلة ليلى الشابي التي عبّرت عن سعادتها بنجاح ابنتها في امتحانات البكالوريا في الموسم الدراسي الفارط. وبالنسبة للممثل جمال المداني الذي تزوج في سنة 2010 يقول إنه يعيش حياة زوجية سعيدة، في حين أن الفنانة درة الفورتي لا تعلم موعد زواجها بعد وهي التي خطبت في موفى سنة 2010 . وفي الوقت الذي ذهبت فيه الممثلة خديجة السويسي إلى القول ان سنة 2010 كانت رائعة أو هي أروع السنوات، أكدت الممثلة منية الورتاني أنها تعلمت الحكمة والصبر في هذه السنة، كما عاشت معنى الأمومة الحق مع والدتها. أما الممثل سفيان الشعري الذي تحسر على عدم إضافة جزء آخر من سيت كوم «شوفلي حل» في سنة 2010 فقد عبر عن سعادته الكبرى بسيت كوم «نسيبتي العزيزة» وبتتويج «سفيان شو» في مهرجان الأردن. كل هذه الآراء وتفاصيل أخرى تكتشفونها في آراء فنانينا في هذا الملف. سفيان الشعري: تمنّيت تواصل «شوفلي حل» لكنني سعيد ب«نسيبتي العزيزة» في البداية أتمنى سنة إدارية جديدة موفقة للجميع وكلّ عام ونحن بألف خير، وشخصيا أرجو خوض تجارب هامة في السينما وأشياء أخرى على الصعيد المهني، وأتمنى الصحة والعافية لي وللجميع كما أتمنى أن أواصل تجارب ناجحة في التلفزة. أما بخصوص سنة 2010، فأنا سعدت بتتويج برنامج «سفيان شو» في مهرجان الأردن، كما كنت سعيدا بمشاركتي في فيلم المخرج العالمي جون جاك آنو، وسعدت خاصة بمشاركتي في سيت كوم «نسيبتي العزيزة» في رمضان الفارط، لكنني تمنيت أيضا تواصل سيت كوم «شوفلي حلّ».. عموما، أتمنى صحة جيدة للجميع وكل سنة والشعب التونسي بألف خير. ليلى الشابي: نجاح ابنتي في الباكالوريا 2010 كانت وقفة تأمل بالنسبة لي وحققت فيه الكثير فيما يخصّ أعمالي المسرحية. أما على الصعيد الشخصي فأنا سعيدة باجتياز ابنتي امتحان الباكالوريا هذه السنة وأتمنى لها التوفيق. وبالنسبة لأمنياتي ل 2011 فهي كثيرة وأولها تحقيق نهضة في السينما كذلك الالتفات للسيناريوهات الدرامية لأننا وكما لاحظنا هذه السنة كانت ضعيفة جدا، كذلك أتمنى النجاح لعرضي المسرحي. وإن شاء اللّه الشعب الفلسطيني يخرج من أزمته وتحيى الأمّة العربية بخير. خديجة السويسي: 2010 من أروع السنوات 2010 من أروع السنوات وعشت فيها أياما جميلة وأخرى عصيبة لكنها مرت بسلام وأولها مرضي الذي شفيت منه ثم دخولي في مشاريع مشتركة مع المنصف السويسي ولأول مرة عمل مسرحي يجمعني بالمنصف السويسي وهو عمل سوف تكتشفونني فيه مغايرة تماما عما تعوّد به الجمهور، كذلك لدي مشاريع أخرى بدأتها في 2010 وإن شاء اللّه تكتمل في2011 . 2010 أيضا شهد ولادة آية ابنة ابني عصام. وما أتمناه في2011 مواصلة مشاريعي الفنية التي بدأتها ونجاح أعمالي القادمة وولادة أعمال جديدة في المسرح والسينما والتلفزة. الممثلة منية الورتاني: في 2010 تعلّمت الحكمة والصبر رغم قلة مشاركاتي في أعمال 2010، فإنني سخّرت نفسي في هذه السنة لأشياء عديدة، تعلّمت إثرها الحكمة والصبر والتحكّم في مشاعري، وعدم رمي الورود على الآخرين.. سنة 2010 كانت سنة رائعة، جعلتني أقدر كلّ الناس. ولأوّل مرّة في حياتي أحسست بقيمة الأم، فأمي ضحت في سنة 2010 كثيرا من أجلي وما فتئت كل يوم. تسأل عني وتواسيني، صدقا أحسست بالأمومة في 2010، وأحسست أني رضيعة، وأنا بجانب أمي. ولا أنسى تلك السعادة التي منحتني إياها ابنة أختي وهي رضيعة، حيث أنها لما بلغت منذ فترة 11 شهرا من العمر، أول ما نطقت به هو اسمي «منية» وقالت لي: «أحبّك» وهذا أجمل ما حصل لي. أما على الصعيد المهني، فقد كانت تجربتي ناجحة مع المخرج عبد القادر الجربي في مسلسل «مليحة» وصورت فيلما قصيرا مع المخرج السينمائي الشاب أمين شيبوب عنوانه «لماذا أنا؟ (Pourquoi Moi)» مع مجموعة من السينمائيين الشبان. أما بالنسبة للعام الجديد 2011 فإنني أنتظر كل الخير على الصعيدين المهني والأسري، وإيماني باللّه قوي وأشعر بأنه سوف يكون لي شأن كبير في العام الجديد. جمال المداني زوج سعيد وزواج درة الفورتي سؤال مطروح دليلة المفتاحي: نهضة سينمائية سنة 2010 كانت مهمة على جميع الأصعدة وخاصة على الصعيد المهني قدّمت عملا في المسرح الوطني بالجزائر شاركت في شريط سينمائي لطارق بن عمار.. وعلى الصعيد الشخصي نجاح ابني في الدراسة. وما أتمناه في 2011 نهضة سينمائية لأننا فعلا نحتاج الى استفاقة في السينما التونسية نفس الشيء بالنسبة للمسلسلات التلفزية وإن شاء اللّه نسجّل حضورنا في المسلسلات الرمضانية. كما أطلب من أصحاب الأموال استثمار البعض من أموالهم لصالح الفن لأننا فعلا في حاجة الى المال للنهوض بكل القطاعات سواء في السينما أو المسرح أو المسلسلات الدرامية. وأتمنى أن تكون سنة2011 طالع خير على تونس وكل الأمة العربية. درة الفورتي: ارتبطت في 2010، وزواجي في 2011 سؤال مطروح حصلت لي عديد الأشياء في سنة 2010 أغلبها كانت أحداثا سعيدة، حيث أصدرت أغنيتين هما «يا الله» و«زعمة.. زعمة»، وقمت كذلك، بجولة مشرفة في المهرجانات على غرار افتتاح مهرجان سوسة الدولي وحفل تكريم الفنان الراحل محمد الجموسي في مائويته بالاضافة الى زيارة الجالية التونسية بمرسيليا في احتفالات السابع من نوفمبر وهذه أول مرة أغني للجالية التونسية في المهجر كذلك كانت مشاركتي جيدة في الحفلة الخيرية التي نظمتها جمعية أمهات تونس في المسرح الاثري بقرطاج. عموما قضيت صيفا رائعا في أجواء عالمية ازداد روعة بآخر حدث في 2010 وهو خطبتي أو ارتباطي ان صح التعبير. وبمناسبة العام الجديد 2011، أتمنى صحة جيدة لي وللجميع وان شاء الله يلقى انتاجي الجديد في هذا العام رواجا كبيرا والنجاح الذي يستحق وأرجو أن أسجل حضورا هاما في المهرجانات. أما مسألة زواجي في سنة 2011 سؤال مطروح... جمال المداني: لن أنسى «درويش... درويش» وأملي كبير في «خويا ليبر؟» لو استحضرت أهم الاحداث في سنة 2010 فإنني سأقف عند الاعمال التي شاركت بها ففي المسرح شاركت في مسرحية «مائة نجمة ونجمة»، وفي مسرحية «زنقة عنقني» التي شاركت في مهرجان الحمامات الدولي في دورته المنقضية. كما لن أنسى عرض «درويش... درويش» الذي قدمته في الدورة الأخيرة لمهرجان قرطاج الدولي. أما على الصعيد العائلي والشخصي كانت سنة 2010 المنعرج في حياتي، حيث تزوجت في هذه السنة، وأنا أعيش حاليا حياة زوجية سعيدة. وبخصوص العام الجديد 2011، أتمنى النجاح، لمسرحيتي الوان مان شو «خويا ليبر؟!» وأن تكون في مستوى تطلعات الجمهور العريض وهذه المسرحية ستعرض لأول مرة في شهر مارس من العام الجديد 2011. كما انتظر صدور أو بث فيلم «وينو بابا؟» للمخرج السينمائي الجيلاني السعدي الذي هو حاليا في المرحلة الاخيرة من عملية المونتاج، وأنا أحد أبطال هذا الفيلم الى جانب الفيلم الجديد للمخرج ابراهيم اللطيف الذي سيصور في العام الجديد. هذا بالاضافة الى أنه ثمة وعود لمشاركات تلفزية وآمل أن تكون سنة 2011 طالع خير على عائلتي وعلى الشعب التونسي والامة العربية وكل انسان في هذا الكون وكل عام وأنتم بخير. محمد الجبالي: «ديو» مع مطربة تونسية في 2011.. وقرطاج في البال الأكيد أنه في سنة 2010، أنتجت أغاني منها «اسمك محلاه» و«فايق بيك» و«دلّوني» التي كتبتها باللهجة المصرية وهي المرة الأولى التي أكتب فيها بهذه اللهجة العربية. كما لا أنسى منوعة «تراتاتا» وتعاملي مع بعض الأصوات التونسية على غرار أماني السويسي وحسين العفريت وعماد عزيز ودرة الفورتي. هذا بالاضافة الى مشاركتي الأخيرة في الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية بأغنية «قنديل باب منارة» التي كان موضوعها مختلفا، وجدت فيه بعض الأفكار مثل العقدة الموجودة لدى البعض (الاضاءة على البرّاني). كما لا يفوتني استحضار القرص (CD) الذي صدر منذ أسبوعين تقريبا بصوتي، ويتضمن كوكتالا من أغاني أم كلثوم وفريد الأطرش وأغنية «على اللّه تعود» للفنان وديع الصافي. وهذا القرص هو تسجيل لحفل حيّ أحييته بقصر العبدلية بالمرسى في اطار مهرجان العبدلية. هذا فضلا عن صدور 4 أقرصة تتضمن أغاني طربية لعمالقة الطرب في العالم العربي. وبالاضافة إلى ألبومي الجديد في العام الجديد سأصدر قرصا بعنوان «أحلى أغاني محمد الجبالي» وهو عبارة عن مختارات من ألبوماتي السابقة. وإن شاء اللّه سيحصل اتفاق مع شركة عربية عما قريب لتوزيع ألبومي في البلدان العربية. ولا أخفيكم سرّا حين أقول أنني سأصدر في العام الجديد أغنية وحيدة (سينڤل) وهي أغنية طريفة، بالاضافة الى مفاجأة أخرى تتمثل في «ديو» مع مطربة تونسية من كلماتي وألحاني (لكن محمد الجبالي، امتنع عن التصريح باسم المطربة وبعنوان الأغنيتين). وإن شاء اللّه سأكون متواجدا في الدورة القادمة لمهرجان قرطاج الدولي، بالاضافة الى جولات بعدّة بلدان عربية على غرار مصر ولبنان.. أمّا على الصعيد العائلي، فإنني أحمد اللّه كثيرا لأن والدتي في صحة جيّدة بعد خضوعها لعملية جراحية، مرت بسلام و«ربّي يفضّلها ليّ ويفضلّي عائلتي كلها». كما أتمنى عاما سعيدا لكل التونسيين وكل عام وتونس بألف خير. منية البجاوي: أتمنى أن أكون في قرطاج 2011 2010 كان حافلا بالأحداث منها الإيجابية وهي متمثلة في صدور ألبومي الجديد وعودتي إلى الساحة الفنية كذلك 2010 شهد أكبر حدث بالنسبة لي وهو أدائي لمناسك العمرة. أما فيما يخص السلبيات فهي كثيرة ولعل أبرزها عدم مشاركتي في أيام قرطاج الموسيقية ولا أدري لماذا كذلك ألبومي لم يأخذ حظه من الإعلام كما يجب وكل أعمالي بصفة عامة في حاجة إلى الإعلام. أنا في حاجة إلى مدير أعمال يهتم بأعمالي. وبالنسبة لأمنياتي ل2011 أولها مشاركتي في مهرجان قرطاج وأداء مناسك الحج. ٭ إعداد: نجوى الحيدري ووسام المختار
