بدأت أمريكا مؤخرا في جني ثمار غزوها للعراق حيث أعلن أمس عن توقيعها لصفقة سلاح من الحكومة التي نصّبتها في بغداد بقيمة 13 مليار دولار، وتتضمن عددا من الطائرات والدبابات، معلنة ان ذلك سيساعد العراقيين على إعادة بناء ما دمره الغزاة من قدرات العراقيين العسكرية، وذلك اضافة الى ما تحصل عليه امريكا من نفط العراق منذ الغزو. وقال الجنرال مايكل باربيرو المسؤول عن تدريب قوات المالكي في حديث صحفي أمس ان العقود المبرمة تتضمن اضافة الى مبيعات الاسلحة عقودا للصيانة والتدريب طويل الامد، مؤكدا أن نصف المبيعات قد جرى التوقيع النهائي عليها بينما لا تزال بعضها في طور التفاوض. ويذكر أن معدات الجيش العراقي السابق قد تعرض جزء منها للتدمير خلال الغزو الامريكي فيما تعرض جزء آخر للنهب والسرقة بينما نقلت الطائرات الحربية والمروحيات المتبقية الى اقليم كردستان. ومن جانبه قال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري إن الصفقة تشمل أسلحة متنوعة استعدادا لموعد انسحاب القوات الامريكية خلال العام الجاري. وأضاف العسكري قائلا «وضعنا خطة لتجهيز القوات المسلحة التي ستتولى حماية البلد من أي تهديد خارجي او داخلي». وأشار الى أن المبالغ المرصودة التي تذكر في وسائل الإعلام مخصصة لشراء طائرات متعددة وخاصة بسلاح طيران الجيش، مثل المروحيات، وقد تم استلام أول ثلاث طائرات منها، وهي مروحيات أمركية، وأنه ثمة اتفاقا مبدئيا على طائرات «إف 16»، وصفقة لشراء دبابات «أم 1» و«أبرامز»، تم استلام أربعين دبابة من مجموع الصفقة البالغ 140 دبابة، على حد قوله. كما أن هناك صفقة مدفعية ميدان بحدود مائة قطعة سلاح مدفعية، وأسلحة متنوعة أخرى مثل «إم 16» و«إم 4» التي تستخدم كأسلحة خفيفة للمشاة، وعدد من المدرعات والآليات الأخرى. وتحدث المسؤول العراقي عن عقد مع فرنسا لشراء طائرات هليكوبتر، بالإضافة إلى مفاوضات على طائرات ميراج الفرنسية المقاتلة ثابتة الجناح، «لأن الضباط العراقيين لديهم خبرة واسعة على استخدام السلاح الفرنسي». وأكد أن ثمة عقودا أخرى أبرمت مع إيطاليا وصربيا وبلغاريا وكوريا الجنوبية وروسيا، مشيرا إلى ضرورة عدم الاعتماد على منشإ واحد في صفقات التسلح.