تقدم صاحب مقهى مؤخرا الى أحد المراكز الامنية بالعاصمة بشكوى روى فيها أن شابا مخمورا عنفه بعدما ألحق أضرارا لبعض معدات المقهى فأمكن للأعوان إلقاء القبض على المشتكى به والفوز باعترافاته بعد ان تحصن بالفرار. وبينت الابحاث ان الشاب احتسى يوم الواقعة كمية من الخمر ثم اتجه الى شوارع العاصمة وظل يعاكس المارة ثم اتجه الى أحد المقاهي التي اعتاد ارتيادها طوال اليوم بحكم حالة البطالة التي يعيشها واتخذ لنفسه مكانا ثم طلب من النادل مشروبا فكان له ذلك. وقد بدأ في مشاكسة بعض الحرفاء فلم يبالوا بذلك نظرا للحالة التي هو عليها وخوفا منه. فتقدم منه صاحب المقهى بلطف وطلب منه الكف عن هذا الصنيع وعوض الامتثال هاج وبدأ برمي الكراسي والطاولات وتهمشيم الأواني البلورية متوعدا من يقترب منه بسوء العاقبة، فما كان من صاحب المقهى الا التحول الى أقرب مركز أمني حيث ذكر للأعوان ما جرى بمقهاه. تحرك الاعوان لتوهم واتجهوا نحو المكان المشار اليه وعاينوا الأضرار الذي ارتكبها الشاب المشتكى به، وعلموا انه تحصن بالفرار، لكن كانت لهم الدراية بالأماكن التي عادة ما يقصدها فاتجهوا اليها وعثروا عليه فنقلوه الى مقرهم الامني، وبعد ان استعاد وعليه استجوبوه حول ما نسب اليه، فاعترف بما أقدم عليه معللا ذلك بحالة السكر. وعلى اثر ذلك تم تحرير محضر في الشأن وايداع الشاب السجن بإذن من النيابة العمومية في انتظار تقديمه للقضاء ليقول فيه كلمته.