لئن اعتمد المدرب الفرنسي سطمبولي على طريقة 442 فإن خالد بن ساسي ملأ الخط الخلفي ووسط الميدان وتواجد في عديد المرات ثمانية لاعبين او اكثر داخل مناطق الجزاء مع اعتماد طريقة اضاعة الوقت من الحارس على وجه الخصوص. ورغم ذلك سيطر الافريقي وقام بالعديد من المحاولات لكنه لم يخلق فرصا واضحة للتسجيل وحتى المخالفات العديدة والركنيات التي تحصل عليها الافريقي فإنها لم تشكل خطرا على الحارس خليفة الذي تدخل في بعض المرات امام كرات لم تكن خطيرة لعل افضلها تلك التي حصلت عن طريق الحارس سامي ادجي الذي ابعد كرة طويلة في اتجاه المهاجمين لكنها كادت تأتي بالهدف لولا فطنة الحارس الخلادي وانتهى الشوط الاول بضغط للافريقي لكن دون فرص حقيقة. الشوط الثاني تحسن المستوى وخلق الافريقي بعض المساحات عن طريق رحومة والزعلاني ويحيى الى ان جاءت الدقيقة 70 حيث شاهدنا عملية جماعية وصلت خلالها الكرة للمهاجم القروي وهذا الاخير داخل مناطق الجزاء يصوّب على الطائر ليحقق هدف الفوز وكان رائعا. بقية اطوار المباراة كان الافريقي افضل فيها من منافسه خصوصا وان كل من الخلفاوي والمولهي شكلا خطرا على الرواقين الى ان اعلن الحكم عن نهاية المباراة. *بين المدربين المدرب خالد بن ساسي لعب حسب ما هو متوفر له من لاعبين بما ان التشكيلة سجلت بعض الغيابات البارزة وكان لابدّ من لعب الدفاع خصوصا وان المنافس افضل منه ويسانده جمهور كبير.. اما مدرب الافريقي فقد كانت التشكيلة بها بعض المفاجآت وغير بعض المراكز على غرار السينغالي توري والمهم بالنسبة له ان الفوز تحقق وقد يراجع بعض النقاط خصوصا انه سيستعيد عدة لاعبين بارزين على غرار السليتي، الميساوي وتراوري في قادم الجولات. *ايجابي تميزت مباراة النجم الخلادي والنادي الافريقي بالحضور الجماهيري الكبير من جانب النادي الافريقي.. صحيح ان ذلك غير جديد بالمرة على فريق باب جديد لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار انها مباراة أول موسم ثم ان هناك عديد الغيابات البارزة على غرار المهاجم الدولي المالي درمان تراوري نبيل الميساوي ومحمد السليتي فإن ذلك يكون مؤشر ايجابي لموسم ناجح. *سلبي ما كان يسمى في الماضي بمنصة الصحافة حيث كانت مخصصة للزملاء؟ فخلال اللقاء المذكور تواجد فيها عديد الغرباء مما جعل بعض الزملاء يجدون عديد الصعوبات. نتمنى ألا نشاهد ذلك مستقبلا. *لقطة اللقاء مع حلول الدقيقة 28 أعاد حارس النادي الافريقي كرة بالرجل سقطت على حدود منطقة الجزاء بين المدافعين والمهاجمين وظل الحارس وليد خليفة يتابع الكرة التي كادت تغالطه قبل أن يتدخل في نهاية الأمر ليحولها إلى ركنية. هذه اللقطة جعلت الجماهير تصفق للحارس سامي أدجي. *منتخب «الشروق» وليد خليفة شكري الزعلاني جمال رحومة طوني أنيس الهاني وسام يحيى أسامة السلامي شريف الحمروني اسكندر حسن سليم الهاني حمدي المرزوقي *مردود الحكم الحكم محمد المدب أضاف ثماني دقائق أربع في كل شوط رغم ان الوقت الضائع كان أكثر من ذلك بكثير والحقيقة ان الفريقين احتجوا بشكل لافت للانتباه على تحكيم المدب الذي كان مردوده متوسطا لا غير. *نجم اللقاء المهاجم الشاب أنيس القروي كان نجما في مباراة مساء الجمعة فإلى جانب تسجيله لهدف جميل عندما تلقى توزيعة وصوب على الطائر ليسجل الهدف الوحيد فإنه تحرك كثيرا في المباراة وأقلق الدفاع الخلادي وتحصل على العديد من المخالفات وقاد عديد الهجومات التي شكلت خطرا متواصلا إلى أن تم تغييره خلال الدقائق الأخيرة. *واحدة بواحدة صحيح ان النادي الافريقي حقق انتصارا ثمينا في بداية الموسم وفي غياب بعض اللاعبين البارزين لكن «المضيّف» النجم الخلادي هو الآخر استفاد كثيرا من تحوله إلى زويتن بما ان حضور ذلك الجمهور الكبير لابد أن يترك لخزينة بني خلاد مبلغا ماليا كبيرا جدا بما أن أسعار التذاكر كانت مرتفعة للغاية. *احتراز أبيض قبل انطلاق المباراة تقدم قائد النجم الخلادي باحتراز في الثنائي القادم من حمام الأنف يامن بن زكري وهيكل بن زيد وهو ما أغضب المسؤولين بالافريقي وبعد شجار عاد الهدوء وانطلق اللقاء ودار وسط روح رياضية عالية.