دعا الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان، حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إلى القبول بحكومة انتقالية قومية لا تعزل أحداً ولا تلاحق أحداً، أو مجابهة المصير التونسي المتمثل في الإطاحة بالنظام. وكان المهدي يتحدث أمام الآلاف من أنصاره بميدان الخليفة في العاصمة القومية أم درمان مساء أول أمس الأربعاء، بمناسبة ذكرى تحرير الخرطوم على يد الإمام المهدي مفجر الثورة المهدية في السودان. وحث المهدي، المؤتمر الوطني، على العمل لتلافي حدوث صدامات دموية في ظل الظروف التاريخية التي تمر بها البلاد. وكان المهدي قد حدد قبل أكثر من شهر، يوم 26 جانفي الثاني كفرصة أخيرة للمؤتمر الوطني للقبول بما سمّاه بالأجندة الوطنية أو الانضمام لقوى المعارضة الداعية لإسقاط الحكومة، إلا أن الوطني استبق الموعد المضروب بحوار حول أجندة المهدي قبل يومين. ووصف الصادق المهدي يوم ذكرى تحرير الخرطوم بيوم الفرقان، مشيراً إلى أنه يعتزم جعل عام انفصال الجنوب عاماً لكسب المستقبل، مفضلاً أن تقوم الحكومة بالاستجابة للإجماع الشعبي وتهيئة الأجواء عبر إطلاق سراح المعتقلين السياسين وعلى رأسهم زعيم المؤتمر الشعبي المعارض، والكف عن التصريحات المستفزة عن أوضاع الجنوبيين عقب الانفصال، مؤكداً على أن مثل هذا الحديث يمثل تهديدا جدياً للأمن القومي السوداني.