لم تمض بضع ساعات على ترميم حكومة الالتفاف على ثورة شعبنا، بعد تعيين قادة قوات القمع الأكثر دموية والمعروفين بولائهم لنظام الدكتاتور بن علي، حتى هاجمت بوحشية أبناء شعبنا المعتصمين في ساحة القصبة، مستعملة القنابل الخانقة المحرمة والكلاب والعصي والسلاسل والأسلحة البيضاء مصحوبة بميليشيات «التجمع الدستوري» منكلة بالمعتصمين العزّل عبر مطاردتهم في الأحياء والشوارع توجت باستعمال الرصاص الحيّ في شوارع العاصمة. إن حكومة الالتفاف غير الشرعية تسعى، عبر أسلوب القمع الدموي، إلى ترهيب شعبنا وشلّ روح المقاومة فيه، حتى يتسنى لها تثبيت سلطتها واستعادة تشغيل أجهزتها للسيطرة على الشعب وسرقة ثورته والعودة إلى نظام الاستبداد والقهر والنهب. لقد أثبتت الأيام الأخيرة ان حكومة الالتفاف لم تتخذ أي اجراء لتجميد أرصدة «التجمّع» مما ساعد على مواصلة ضخّ الأموال لتشكيل الميليشيات والمرتزقة لترهيب الناس وترويع المناضلين، كما يسّرت هروب عصابات بن علي أو غطّت على بعضهم برفض تتبعهم قضائيا، وها هي تستخدم وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة للمغالطة والتحريض على الثورة وعلى الفاعلين الحقيقيين فيها وتعمل على شق صفوف الشعب وتشويه نضالاته كالتحريض على المدرسين وتصويرهم على أنهم أعداء الوطن ومقصرين في حق التلاميذ. إن النقابات الموقعة أسفله تدين القمع الذي مارسته أجهزة بوليس حكومة الالتفاف على معتصمي القصبة، وتطالب بفتح تحقيق في مجرياته ومحاسبة المسؤولين على ذلك. كما تندّد بالهجومات المنظمة التي تشنّها ميليشيات التجمع على المؤسسات التربوية وعلى المدرسين وعلى دور الاتحاد العام التونسي للشغل وتجدّد التذكير بالمطلب الشعبي لحل حزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» للجرائم التي مارسها ويمارسها في حق شعبنا والإسراع بتشكيل مجلس وطني لحماية الثورة. كما تندّد بوسائل الاعلام التي عادت إلى تأليب الرأي العام وأسلوب المغالطة والتشويه. وتدعو هذه النقابات شعبنا ومناضلي المجتمع المدني والحساسيات والأحزاب السياسية إلى مواصلة النضال من أجل استكمال مهمات ثورتنا في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. المجد لشهداء ثورتنا عاشت نضالات شعبنا عن النقابة العامة لمرشدي الاعلام والتوجيه المدرسي والجامعي الكاتب العام رضا الشتيوي عن النقابة العامة للتعليم الأساسي الكاتب العام حفيظ حفيظ عن النقابة العامة للتعليم الثانوي الكاتب العام