٭ تونس «الشروق»: اعداد عواطف خميري شنت الصحف الفرنسية حملة اعلامية كبيرة على وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليوت ماري متهمة اياها بقيامها بعطلة رأس السنة مدفوعة التكاليف الى تونس من طرف رجل أعمال قريب من بلحسن الطرابلسي والرئيس المخلوع في ديسمبر الماضي. وقالت صحيفة «لوكانار انشيناي» ان الوزيرة التي عرضت خدماتها الأمنية على عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ابان الثورة الشعبية في تونس قضت عطلة «مشبوهة» في هذا البلد في استضافة لرجل أعمال تونسي معروف تربطه علاقة وطيدة ببلحسن الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس التونسي المخلوع. وأكدت الصحيفة ان رجل الأعمال التونسي تربطه علاقة وطيدة بالنظام التونسي السابق وان ميشال اليوت ماري وزوجها باتريك اولياي وهو ايضا وزير مكلف بالعلاقات مع البرلمان وافراد عائلتها, سافروا جميعا من تونس الى مدينة طبرقة في طائرة على ملك رجل الاعمال التونسي وأيضا اقامت في نزله. من جهتها قالت صحيفة «ميترو» ان ميشال اليوت قضت رأس السنة في تونس في وقت اندلعت فيه الثورة الشعبية في سيدي بوزيد. اما صحيفة «لوباريزيان» فقد اجرت حوارا مطولا مع الوزيرة الفرنسية التي دافعت عن نفسها قائلة: مهمتي كوزيرة للخارجية تقتضي مني التواجد في فرنسا في غضون ثلاث ساعات إذا لزم الامر, ولهذا كان اختياري على تونس لقضاء عطلة رأس السنة لانها توفر لي الشرط الزمني للتواجد في فرنسا عند الضرورة, نافية ان تكون لها أي علاقة بعائلة بن علي واضافت: لقد قمت باستخلاص كل اموال العطلة التي قضيتها هناك ...ان اخر مرة التقيت فيها الرئيس التونسي المخلوع كانت سنة 2006 عندما كنت وزيرة للدفاع ,لذا لم يكن لدي أي اتصال غير رسمي به منذ تلك الفترة ....». من جهته رد باتريك اولياي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان وزوج وزيرة الخارجية على تلك الاتهامات مؤكدا ان رجل الاعمال التونسي الذي مكن ميشال اليوت ماري من الطائرة للانتقال الى طبرقة خلال عطلة في تونس في ديسمبر الماضي لم يكن من حلف بن علي... وأضاف في بيان له: ان رجل الأعمال هو مجرد ضحية وتعرض الى مضايقات من النظام السابق واضاف: لقد اجبر على التنازل على اسهم من شركة يملكها لكن السلطات الحالية اعادت له هذه الاسهم..». كما اشار اولياي إلى انه وعائلته دفعوا تكاليف الرحلة التي قضوها في تونس واستأجروا الطائرة التي اقلتهم الى مدينة طبرقة لتجنب متاعب السفر بالسيارة .. كما ذكرت الصحف الفرنسية ان رجل الأعمال التونسي يوجد في قائمة الاشخاص الذين جمدت لهم سويسرا أرصدتهم بعد رحيل بن علي وهو من المقربين الى عائلة الرئيس السابق مذكرة الى انه من الذين ناشدوا الرئيس المخلوع الترشح الى الانتخابات الرئاسية ل2014سنة. اما الاحزاب اليسارية فقد كانت ردود فعلها حذرة, اذ اكتفت مارتين اوبراي بالقول: اذا كان ذلك صحيحا.. فهذا خطير جدا ...».