سنة 1996 تعاقد سليم شيبوب مع المدرب الإيطالي مايفريدي وكان قدومه إلى تونس حدثا كبيرا وغير مسبوق بالمرة ليس لكونه مدرب عالمي كبير لكن بسبب الامتيازات المالية الكبيرة التي كان يتحصل عليها الرجل مثل منحة الإمضاء بالإضافة إلى راتب شهري في حدود (25) مليونا من مليماتنا هذا بالإضافة إلى كون هذا المدرب اشترط أن يعود مباشرة إلى إيطاليا بعد نهاية كل مقابلة ويعود وسط الأسبوع كما وقّع في العقد شرطا يضمن له تذاكر الطائرة له ولعائلته كل أسبوع والطريف أن من دفع الأموال في ذلك العام لم يكن سوى السيد حمادي بوصبيع الرئيس السابق للإفريقي وكان مُكرها على ذلك حيث فرض عليه سليم شيبوب أن يتكفّل بمصاريف الإيطالي والذي لم يحقق النتائج المطلوبة فتم التخلي عنه بعد أسابيع قليلة. الرأي الواحد اخترع سليم شيبوب في موسم 9899 بدعة غير مسبوقة عندما قرّر أن تلعب بطولة ذلك الموسم على مجموعتين تتلوها مقابلات بلاي أوف وبلاي آوت... ورغم رفض النوادي أو لنقل بعض رؤساء الأندية مثل عثمان جنيح والشريف باللامين لذلك إلا أن قرار الرجل القوي والفاعل قد أصبح واقعا عندما وافق رئيس الجامعة في ذلك الوقت طارق بن مبارك وأغلب أعضاء المكتب الجامعي على هذه «الأوامر» وأجرى سليم حوارا هاجم فيه رئيس الإفريقي وقال بصحيح العبارة أن باللامين مصدر لا يستثاق به وكلام آخر جارح وحاول باللامين الردّ لكن طُلب منه أو وجهت له تعليمات بضرورة ضبط النفس والسكوت وكأن شيئا لم يكن.. وتم تقسيم أندية الرابطة الأولى على مجموعتين كل واحدة فيها ثمانية نواد... وفي المرحلة الثانية أو في «البلاي آوت والبلاي آوت» كانت جل اللقاءات عبارة عن مباريات ودية مفروضة على النوادي... بما أن الكل يعرف أنه لا يمكن أن ينافس على اللقب أو ينزل بما أن النزول والصراع في المجموعة الثانية... أندية «البلاي أوف» كانت جرجيس وبنزرت والمرسى والمنستير والإفريقي والصفاقسي والنجم والترجي وقد أخذ الترجي الأسبقية منذ المرحلة الأولى وابتعد بما فيه الكفاية منذ الجولات الأولى وظلت بقية الفرق تلعب أو لنقل سجلت حضورها لا أكثر ولا أقل... التجربة كانت في النهاية فاشلة على طول الخط مما جعل شيبوب يقرر في نهاية الموسم الموافقة على العودة للطريقة القديمة وهي اللعب بمجموعة واحدة وب(14) ناديا كما كان في المواسم التي سبقت ذلك القرار الجائر والظالم وغير العادل بالمرة.