في ساعات قليلة خسرت عائلة مناضلة كل ما تملكه، إذ هاجمتها مجموعة من اللصوص في ضيعتها الكائنة بمنطقة «شمّاس» معتمدية قرنبالية لتروّعها وتحرق وتخرّب كل ما ملكته وادّخرته طيلة حياتها. السيد محمد بوغانمي وزوجته السيدة نورهان يملكان ضيعة نموذجية في شماس تمسح ما يزيد عن 100 هكتار مخصصة للزراعات الكبرى والزيتون واللوز واستثمرا فيها مئات آلاف الدنانير ووظف فيها صاحبها كل خبرته ومعارفه العلمية باعتباره صاحب دكتوراه وخرّيج كبرى الكليات الأمريكية ليرفع في مردوديتها ويدخل لأول مرة في الوطن القبلي زراعة بذور الاكثار والتكثير. السيد محمد البوغانمي الذي بدا متأثرا وهو يتحدث إلينا في مكاتبنا قال ان مشروعه كان كل حياته وهو مورد رزق العائلة الوحيد وحتى المنزل كان في الضيعة، وأضاف أنه لم ينتم الى أي حزب ولم يرتبط بأي شخص أو مجموعة كل حياته كانت لإنجاح مشروعه ومتابعة آخر الأبحاث والابتكارات في الميدان وأضاف محدثنا انه لم يقترض من البنك أو من أي جهة تمويلية أخرى ولم يشاركه أي كان غير زوجته. مجرمون منفذون وعندما نسأله عن هوية المهاجمين وموعد زيارتهم له يقول كان ذلك بعد مغرب يوم السبت 15 جانفي الماضي لما فوجئنا بدخول مجموعة من المجرمين الى الضيعة رغم وجود حاجزين من الشباب في محيطها، حاملين أسلحة مختلفة وليقوموا باقتحام المخازن لسرقة وإحراق كل ما فيها من معدات قبل أن يقتلعوا كل التجهيزات المائية بما في ذلك الموجودة تحت الأرض وليلحقوا أضرارا كبيرة بكامل ما طالته أياديهم. كما دخل المجرمون المنزل ونهبوا كل ما فيه من مقتنيات وأثاث وليسرقوا كل الأمتعة بما في ذلك وثائقي وشهاداتي الخاصة ثم يعتدوا بالعنف على ابني الرضيع وأم زوجتي ذات الثمانين عاما قبل أن يفتحوا الغاز ويحرقوا المنزل ولم تسلم منهم حتى القطط التي نفقت اختناقا بالغاز. وقال السيد محمد البوغانمي ان المجرمين من سكان المنطقة ولم تكن بيني وبينهم أغراض شخصية وأعلم أنهم مجرد منفذين للاعتداء وأن هناك من وظفهم وقدّم لهم الأموال. وعبّر السيد محمد البوغانمي وزوجته عن أمله في التعويض له حتى يستعيد عمله في الضيعة خاصة وانها مورد رزق العائلة الوحيد وكل ما تملكه.