يحب النادي الصفاقسي حتى النخاع وهو متيّم بحبه منذ نعومة أظافره وكان يمنّي النفس ان يصبح مسؤولا كبيرا في هذا النادي العريق للمساهمة في دفع عجلته الى الأمام كمتطوّع لخدمته ماديا وأدبيا باعتباره ميسور الحال ويعتبر من التجار المعروفين في صفاقس وليس له اي غاية الا خدمة النادي الصفاقسي بصفة خاصة. والرياضة في ربوع صفاقس بصفة عامة لكن اندفاعه وجرأته وتطوّعه تم التصدي اليها لمّا تقدم بمطلب ترشحه لرئاسة النادي الصفاقسي في أكثر من مناسبة بداية من سنة 2001 فتكوّنت اكثر من جبهة لمنعه من الوصول الى غايته وتعرض للعنف اللفظي وحتى المادي أحيانا كما عرضوا عليه «الرشاوى» لسحب ترشحه لكنه بقي صامدا وتمت إهانته والدوس على كرامته في أكثر من مرة من طرف أحد ولاّت الجهة بالرغم من انه مقتنع بما يفعل مؤكدا تمسكه بالقانون باعتباره تونسي يحب بلاده وكان يمني النفس في العهد الغابر أن تعامل السلط الجهوية كل التونسيين الأحرار على قدم المساواة. أظن انكم تعرفتم على هذا الضيف وهو السيد أحمد فؤاد بسباس الذي اتصل بنا لتفريغ جعبته من المظالم التي تعرض لها والمعاملات السيئة التي لقيها قبل ثورة 14 جانفي المجيدة. الوالي أزاحني دون موجب يقول السيد أحمد فؤاد بسباس: «الكل على علم اني متيّم بحب النادي الصفاقسي وكنت دوما في الموعد أتابع نشاط هذا النادي العريق منذ سنة 1965 داخل البلاد وخارجها وحين أتيحت لي الفرصة قدمت مطلب ترشحي لرئاسته منذ بداية القرن الواحد والعشرين لكن في كل مرة تتم دعوتي من طرف والي صفاقس ومن الكاتب العام للجنة التنسيق ويرغماني على سحب ترشحي باستعمالهما التهديد فيتم اقصائي دون موجب في غياب الشفافية والديمقراطية والتعددية. عرضوا عليّ مبلغ 50 ألف دينار للانسحاب ويضيف السيد أحمد فؤاد بسباس قائلا: «رغم التهديدات التي تعرضت اليها من والي صفاقس ورغم الكلام الجارح الذي اتعرض اليه لم ألق بالمنديل وكنت دوما من الأوائل الذين يقدّمون ترشحاتهم لرئاسة النادي ومازلت أتذكّر الاجتماع الذي عقدته لجنة الدعم بأحد النزل بصفاقس والذي حضره رجالات النادي (مختار الفخفاخ والمنصف السلامي وجمال العارم ولطفي عبد الناظر ومحمد علولو وغيرهم) والذي تم تخصيصه للحسم في رئاسة النادي في ظل وجود 4 ترشحات (صلاح الزحاف وعبد العزيز بن عبد الله وزهير شعبان وأحمد فؤاد بسباس) وقد حاول أغلبهم خدمة صلاح الزحاف فضغطوا على عبد العزيز بن عبد الله الذي أعلن انسحابه فورا كما وجدوا تعلّة لإلغاء مطلب زهير شعبان. أما أنا فقد تمسكت بحق الانتخابات القانونية والمشروعة لاختيار الرئيس بعد ان أصبح التنافس مشروعا بيني وبين صلاح الزحاف وبقي الأمر هكذا لكن بعد خروجنا من الاجتماع تلقيت مكالمة هاتفية من رجل أعمال معروف دعاني الى الجلوس معه في أحد اركان النزل وعرض عليّ مبلغا ماليا قدره 50 ألف دينار كي اسحب ترشحي لكني رفضت المقترح وتمسكت بحق الترشح فما كان منه الا ان أهانني وشتمني». اضطهاد الوالي السابق الى جانب تعرضي للعنف اللفظي من طرف بعض «المليشيات» المأجورة والتي تعمل لفائدة زيد وعمرو وكلهم يعرفون ذلك فلم أنج من الأعمال التعسفية للوالي السابق محمد بن سالم فاضطهدني وسلب مني حريتي وقد وصل الأمر الى الثلب والمسّ من الكرامة مما أثّر سلبا على نفستي فكرهت نفسي وكرهت الكرة وانغلقت على نفسي حتى أتفادى اي مكروه. الاشتراكات ممنوعة على بسباس على عكس كل المسؤولين والرؤساء المترشحين للرئاسة الذين بإمكانهم اقتطاع ما يريدون من بطاقات اشتراكات لتوزيعها على أصحابها حتى يكونوا في الموعد يوم الجلسة العامة الانتخابية لاختيار الرئيس الجديد فإنني (والكلام للسيد فؤاد بسباس) غير معني بذلك باعتبارهم يرفضون تسليمي الاشتراكات مما أجبرني على الاستنجاد بعدول الاشهاد في أكثر من مناسبة وأستنجد أحيانا بلاعب دولي سابق الذي أمكّنه من المال لاقتناء الاشتراكات. رئاسة النادي أصبحت حكرا على عائلة معيّنة ويواصل فؤاد بسباس حديثه رئاسة النادي الصفاقسي أصبحت حكرا على أسماء معيّنة فغابت المصداقية وغابت الديمقراطية وأصبحت رئاسة النادي «وراثية» حتى لا تقول ملوكية مما ولّد العزوف المستمر للمتطوعين لخدمة هذا النادي العريق وخير شاهد على ذلك تم تأجيل الجلسة العامة الانتخابية الأخيرة في أكثر من مناسبة وقد التجؤوا في نهاية الأمر الى رئيس من «العائلة المالكة» وهو السيد نوفل الزحاف الذي عيّنته لجنة المستشارين ويقولون انه يتقاضى أجرا على ذلك شأنه شأن عديد المسؤولين الآخرين وهكذا تمر الرئاسة من رئيس الى آخر وكان التفوق لعائلة الزحاف فمن المرحوم توفيق الزحاف الى صلاح الزحاف وأخيرا نوفل الزحاف. وختم فؤاد بسباس قوله اني أتحمل مسؤوليتي كاملة فيما صرّحت به وإني على أتم الاستعداد للجلوس مع أي شخص يعارض كلامي وأناقشه على منبر حرّ في التلفزة او الإذاعة وأمام كل الناس.