سبق وأشرنا أن منتخبنا الوطني للاعبين المحليين كان يستحق الفوز عن جدارة واستحقاق أمام نظيره الأنغولي لكن أبناء المدرب سامي الطرابلسي ارتكبوا في تلك المقابلة هفوة دفاعية فادحة كلفت منتخبنا الوطني الاكتفاء بنتيجة التعادل لذلك لم يكن أمام عناصرنا الدولية سوى الضرب بقوة امام المنتخب الوطني بالطول والعرض وأمطر شباك الروانديين بثلاثية كاملة وكادت النتيجة تكون أعرض من ذلك بكثير لو حالفت النجاعة عناصرنا الوطنية. منتخبنا الوطني لم يضمن بهذا الفوز حظوظا وافرة للترشح الى ا لدور المقبل فهو سيواجه في المقابلة القادمة منتخب «التيرنغا» (السينغال) الذي يذكرنا بأمجاد كأس أمم افريقيا للأمم عام 2004 وأيضا بذلك الهدف الخرافي للاعب مجدي تراوي المتواجد حاليا صلب المنتخب وقد «ثأر» منتخبنا الوطني بطريقة غير مباشرة من الروانديين الذين كانوا قد حرموا منتخبنا الوطني للأصاغر (مواليد 1994) من بلوغ نهائيات أمم افريقيا في الآونة الأخيرة معتمدين في ذلك على تزييف صارخ لأعمار اللاعبين؟! ولكن هذا الاجراء ما كان ليجدي نفعا امام منتخبنا الاول الذي تلاعب بمنافسه الرواندي وأصبحت المقابلة عبارة عن حصة تدريجية. ماذا قال السليمي؟ «الشروق» تحدثت الى المدرب سمير السليمي عن المردود الذي قدّمه منتخبنا الوطني امام منتخب رواندا فأكد السليمي ان فريقنا بإمكانه العودة من السودان باللقب القاري فقد أظهرت عناصرنا الوطنية أنها الأفضل والأجدر خاصة أن منتخبنا الوطني يعتمد على أبرز اللاعبين على الساحة المحلية والذين يشكلون في العادة الهيكل الأساسي لمنتخبنا الأول وهو ما يفرض بكل تأكيد ان يكون منتخبنا الأقوى بالمقارنة مع بقية المنتخبات الافريقية الأخرى المشاركة في هذه المسابقة القارية وأضاف السليمي بأن مقابلة رواندا لا يمكن اعتبارها مقياسا حقيقيا لتقييم أداء منتخبنا الوطني ولكن مع ذلك فقد لاحظ الجميع الرغبة الجامحة التي ميّزت اللاعبين في هذه المسابقة وينبغي الآن تدارك بعض النقائص فحسب والمتعلقة بالتنظيم الدفاعي والتنشيط الهجومي كما أن البلاد في الوقت الراهن في حاجة ماسّة الى انتصار كروي يبعث الفرح في نفوس المواطنين. ... وماذا قال العبيدي؟ من جهته شدد فتحي العبيدي على أن اهم ما لاحظه في أداء المنتخب الوطني الأجواء المميّزة والنقية بين اللاعبين وهو ما انعكس على مردودهم فوق الميدان وقال العبيدي انه ينتظر رؤية ما ستقدمه بعض العناصر مثل العكايشي وماهر الحدّاد وإيهاب المباركي هذا بالاضافة الى ضرورة العمل على توظيف جميع المجهودات والامكانات الفنية للاعبين لخدمة المجموعة وهي النقطة التي سيسعى حسب العبيدي، المدرب سامي الطرابلسي إلى تجاوزها خلال المقابلة القادمة أمام السينغال.