بمنطق الحساب يلعب المنتخب مباراة اليوم أمام نظيره السينغالي بفرضية التعادل من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسات «الشان» وحتى الهزيمة «لا قدّر الله» تؤهلنا ولكن بشروط... وحتى لا نخضع إلى منطق الحسابات الضيقة نطلب الفوز حتى يكون العبور مقترنا بفرحة «النصر» التي مازال الشعب يتلذّذ طعمها إلى الآن بعد النصر العظيم على «الدكتاتور»... أبناء سامي الطرابلسي قدموا في المباراة الأخيرة ما يوحي بأنهم متلاحمون مع ما يحدث في تونس وأنهم جزء من هذا الشعب الذي ترك البعض منه همه الاجتماعي والسياسي وانصرف يتابع الذوادي والدراجي والقصداوي لأنه أحسّ أن هذا المنتخب تغيّر ولمس أنه «يشجع» منتخبا وطنيا بما تحمل الكلمة من معنى... اليوم أمام السينغال يبدو أن سامي الطرابلسي لن يجازف كثيرا بتشكيلة أقنعت وحصدت انتصارا ثمينا على روندا بالرغم من بعض المآخذ على الاختيارات الفنية لذلك ننتظر اليوم أن يتجسد التناغم والتجانس والتطوّر في الأداء من مباراة أنغولا مرورا بمباراة روندا لنصل إلى الأداء الذي يرتقي إلى مستوى كل التطلعات حتى نتحدّث عن إمكانية الذهاب بعيدا في مسابقة تبقى مهمة لأجل سمعة هذا البلد كرويا. بين هذا المنتخب وجمهوره رابط قوي جدا يعكس أن كل فرد تحمل مسؤولية هذا الوطن يبقى عزيزا على الجميع خاصة أن الذين سينافسون السينغال اليوم يحملون على عاتقهم مسؤولية «العبور» إلى الدور ربع النهائي ومسؤولية «العبور» إلى مرحلة جديدة تؤسس لذلك المنتخب الذي نريد... منتخب يعكس نبض تونس «الحبيبة»... أنغولا... ومحنة الانتظار المنتخب الأنغولي مطالب بالانتصار على نظيره الروندي وانتظار ما ستسفر عنه مباراة تونس والسينغال حتى يحسم أمر تأهله وللإشاره فإن المنتخبات التي تأهلت إلى حد الآن هي: السودان الجزائرجنوب إفريقيا النيجر دون احتساب طبعا النتائج المسجلة في مباريات الأمس.