شهدت الأيام الأخيرة حصول عدّة أعمال سرقة ونهب و«براكاجات» مسلحة تضرّر منها عدد من المواطنين ماديا وجسديا. ومن هؤلاء المتضررين صائغي بسوق «البركة» بالعاصمة يدعى خالد المرزوقي افتقد في ظرف دقائق معدودات مبلغا ماليا قيمته 78 ألف دينار وكمية من الذهب والمعدن الأصفر. وحسب ما ذكره المتضرّر ل«الشروق» فقد كان ساعة الواقعة (حوالي التاسعة والنصف صباحا) مارّا بسيارته وهي من نوع «باسات» على مستوى مفترق حي هلال عندما فاجأته سيارة من نوع «كيا» ولا تحمل لوحات منجمية، وقطعت أمامه الطريق وأجبرته على التوقف... عندئذ نزل منها شخصان ملثمان وتوجها مباشرة نحو سيارة المتضرر الذي كان مرفوقا بأحد معارفه وأشهر أحدهما في وجهيهما مسدسا صغيرا فيما تولى الآخر رشهما بالغاز المشلّ للحركة. وبعد ذلك فتحا أبواب سيارة المتضرر واستوليا منها على حقيبة قال المتضرر إنها تحتوي على مبلغ 78 ألف دينار و3 كلغ من الذهب عيار9 و700غ من المعدن الأصفر عيار 18 و2 كلغ من الذهب عيار 9 ثم امتطيا سيارتهما واختفيا عن الأنظار... وبعد أن استفاق المتضرّر ومرافقه من الغيبوبة التي سببها لهما الغاز المشل للحركة، توجها إلى دورية تابعة للجيش الوطني للتقدم بشكوى في الغرض ثم إلى مركز الأمن الوطني بالملاسين حيث وقع الاستماع إلى شكوى المتضرّر وحُرّر محضر في الغرض. وقد أصيب المتضرّر بحالة انهيار نفسي جراء ما حصل له حيث أنه فقد في هذا «البراكاج» كل ما بحوزته من أموال وذهب، وبقي الآن يتخبط في وضعية صعبة للغاية بسبب الديون العالقة به (صكوك كمبيالات دفعها مقابل التزوّد بالمواد الأولية) وهو مهدد الآن على حد قوله بالسجن وبعقلة كل ما يملكه لخلاص هذه الديون. وعبّر المتضرّر عن أمله في أن تجد قضيته طريقا إلى الحلّ وذلك بإلقاء القبض على منفذي عملية البراكاج ضده حتى يسترجع ما فقده وينالوا العقاب المستوجب...