شهد مصنع سيتاكس بمدينة قصر هلال منذ ما يزيد عن الاسبوع موجة من الاعتصامات نفذها العمال مما تسبب في توقف العمل لعدة أيام. ويعد مصنع سيتاكس الموجود بالمدينة منذ عقود احد ابرز المؤسسات الصناعية في تونس وفي شمال افريقيا بالنظر الى حجم معاملاته مع الدول الأوروبية وهو يشغل حوالي أربعمائة وخمسين عاملا. العمال طالبوا بتحسين وضعياتهم المهنية وبالتالي تحسين أجورهم واحتجوا على قرارات بعض المسؤولين وقد وقف أعضاء النقابة في المصنع الى جانب العمال ووضعوا أمام المسؤول الأول جملة من المطالب أبرزها تحسين الأجور بمبلغ مائة وخمسين دينارا شهريا ولئن استجاب المدير في البداية بعد التفاوض مع عدة أطراف على زيادة ستين دينارا فقط فإنه سرعان ما تراجع في صيغة الاتفاق ليظل المبلغ المتفق عليه رهين تنفيذ الادارة التي قد تستغني عنه متى أرادت ذلك ووفقا لهذا التراجع دخل العمال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في اضراب مفتوح وأوقفوا العمل بصفة كلية مما جعل المدير المسؤول يخضع الى ضغوطهم ويمضي في النهاية على اتفاق يقضي بزيادة شهرية في مرتبات العمال بمبلغ قدره خمسة وستون دينارا وقد أمضت الأطراف المتفاوضة على هذا القرار في محضر جلسة تم تعليقه بمدخل المصنع وعلى هذا الأساس عاد العمل الى سالف عهده وسط فرحة المستفيدين الذين توجهوا بالشكر من خلال «الشروق» الى النقابة والى بعض المديرين في المصنع والذين وقفوا الى جانبهم في هذا الظرف بالذات.