«باسم الوطن التقينا هنا»، هذه الكلمات ردّدها أمس مئات المعتصمين أمام مقر الوزارة الأولى بساحة القصبة بتونس العاصمة وهم أغلبهم من الفئات الشابة معلنين رفضهم لحكومة الغنوشي. المتظاهرون جاؤوا من مختلف جهات البلاد من الشمال إلى الجنوب رددوا أيضا «اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام..». و«غنوشي على برّة» وكلمات النشيد الوطني «حماة الحمى» ورفعوا لافتات كتب عليها بالبنط العريض: «تكوين مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد..» و«حلّ التجمّع نهائيا ومنع كوادره من المشاركة في الحياة السياسية». كما رفعوا شعارات «الشعب يطالب بحل الحكومة المؤقتة»، وتنظيف دواليب المؤسسات و«لا لسرقة ثورة الشعب والالتفاف عليها و«عصابة أمن الدولة الارهابية وراء مقتل القس». ووسط هتافات المعتصمين بساحة القصبة والذين انضمّوا إليهم العديد من التلاميذ والطلبة بحضور عناصر من الشرطة والجيش الوطني تمّ تعليق أمام مقرّ الوزارة الأولى بيان تأسيسي جاء فيه: «نحن بنات وأبناء تونس المعتصمون بساحة القصبة وفاء لدماء الشهداء ومواصلة لنضالات شعبنا الباسلة ضدّ بقايا الديكتاتورية وحكومة الالتفاف وكل شركائها من القوى الرجعية المناهضة للثورة نعلن عن تأسيس لجنة تنظيم الاعتصام المفتوح حتى تسقط الحكومة المنصّبة وتحقيق كل مطالب شعبنا». وأفاد السيد المنتصر حيدري أحد المعتصمين بساحة القصبة: «التقينا هنا من أجل انقاذ وحماية الثورة ونطالب بحلّ حكومة الغنوشي ولجنة حجب الحقائق». وأشارت ألفة احدى المعتصمات بساحة القصبة: «ليس لنا ثقة في الحكومة المؤقتة وجئنا من أجل حلّها ودعوة حتى يرحل. وأكد المتظاهرون أن اعتصامهم غايته واحدة اسقاط النظام.