اعتصم معلمو المدرسة الابتدائية 2 مارس بتاجروين داخل المدرسة أولا ثم أمام مقر المعتمدية وانضم اليهم في ما بعد بقية المعلمين من مختلف المدارس الابتدائية بالمدينة وذلك احتجاجا على ممارسات بعض أولياء التلاميذ تجاه الأسرة التربوية. ففي المدرسة المذكورة تدخل أحد الأولياء بحدة تجاه المربين داخل المؤسسة التربوية وتلفظ بعبارات غير اخلاقية مهددا ومتوعدا الإطار التربوي بالاعتداء الجسدي وذلك احتجاجا على غياب أحد المعلمين عن العمل ورغم محاولة مدير المدرسة والإطار التربوي تهدئة الخواطر الا ان الولي ازداد هيجانا وعربدة ولم يحترم لا المدرسة ولا الإطار التربوي ولا التلاميذ. وكرد فعل على هذه التجاوزات التي مسّت الإطار التربوي ككل دخل معلمو المدرسة في اعتصام والتحق بهم بقية المربين من المدارس الأخرى لأنها ليست المرة الأولى التي تقع اهانة المربين فقد سبق أن تعرض بعض المعلمين الى العنف اللفظي داخل المدارس وأمام التلاميذ ثم بعد ذلك تحول المعتصمون الى مقر الاتحاد المحلي للشغل حيث التحق بهم أفراد من الجيش الوطني في غياب تام لأعوان الأمن وقد حرص إطار في الجيش على حل هذا الإشكال وديا بالتنسيق مع نقابة التعليم الاساسي بتاجروين وهذا ما تم فعلا وقدم الولي اعتذاراته للجميع مع التزامه بعدم القيام بمثل هذه الممارسات التي من شأنها ان تعطل سير الدروس. وتجدر الإشارة الى أن عددا من المدارس تعرضت للسرقة في الفترة الأخيرة وهذا ما جعل بعض المدارس تخصص حارسا ليليا بالتعاون مع الأولياء لحماية المؤسسة التربوية من النهب.