في إطار تصديها الوقائي للأعمال التخريبية التي شهدها وسط العاصمة نهاية الاسبوع الماضي تحركت الوحدات الأمنية في شارع الحبيب بورقيبة والأنهج المحيطة به وتمكّنت من إيقاف أكثر من مائة وثمانين شابا تم حجز حجارة وسكاكين وقوارير وخناجر ومبالغ مالية في حدود 50 دينارا بحوزة كل شاب. وفي متابعة ميدانية لحركة الجولان سواء للسيارات او المترجلين بشارع الحبيب بورقيبة نهار أول أمس والى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف النهار بدت الحركة غير عادية بالمرة حيث سارع عدد من أصحاب المحلات التجارية الى إغلاقها وكما غادرت عديد السيارات وسط العاصمة وأعداد كبيرة من المترجلين الذين بدا على وجوههم الخوف وتوقّع أشياء غير عادية منبئة بالحدوث بين الحين والآخر. أكثر من مائة وثمانين موقوفا وكما أشرنا آنفا فإن حركة الجولان بشارع الحبيب بورقيبة بدت وإلى حدّ الثانية ظهرا مريبة و«مخيفة» لكن بداية الاطمئنان كانت مع تحرّك أعداد كبيرة من أعوان الأمن بأزياء مدنية، في الشارع والأنهج والشوارع المحيطة وتولّوا إيقاف عدد من الشبان من الذين توحي تحركاتهم وحركة جولانهم بإمكانية قيامهم بأعمال تخريب وهو ما منع حدوث أعمال الشغب والتخريب، حيث نجحت الوحدات الأمنية في إيقاف أكثر من مائة وثمانين شابا قادمين من أحياء مجاورة للعاصمة كما تمّ حجز سكاكين وخناجر وحجارة مخبأة داخل أكياس بلاستيكية وقوارير اعترف حاملوها بالاستعداد لتحويلها الى قوارير «مولوتوف» لإشعال الحرائق في عدة أماكن بواسطتها. كما توصل أعوان الأمن الى حجز أموال لدى الشبان الموقوفين وتبيّن ان جلهم يحملون معهم ورقات نقدية من فئة 50 دينارا !! وتتواصل التحقيقات مع الشباب الموقوفين للكشف عمّن وراءهم في انتظار إحالتهم على أنظار القضاء.