الآن وقد حُصّل ما في الصدور وأمسك جمال العتروس بزمام الأمور بعد أن اختاره الجمهور في يوم مشهود إنصافا له لما واجهه من ويلات القهر والإبعاد أصبح فريق «باب الجديد» في حاجة ماسة إلى المصالحة والمصارحة بين كافة أبنائه ورجالاته خاصّة وأن الأحمر والأبيض يتطلع إلى بناء فريق عتيد على أسس سليمة ومن المؤكد أن الرابح الأكبر سيكون الإفريقي وجمهوره الكبير. «الشروق» تحدثت إلى ثلّة من الرؤساء السابقين للنادي الإفريقي الذين يدركون أن واجبهم إزاء فريقهم يحتّم عليهم أن يشدوا أزر العتروس وهيئته الجديدة فأكدوا لنا ما يلي: عزوز الأصرم: لا أعرف العتروس لكنني أتوسم فيه خيرا المتاعب الصحية وحدها التي منعت السيد عبد العزيز (عزوز) الأصرم الرئيس الرمز في تاريخ النادي الإفريقي من حضور فعاليات الجلسة الانتخابية للفريق ومع ذلك فقد تحامل على نفسه وأبى إلا أن يشارك جماهير النادي أفراحه بعد انتخاب العتروس رئيسا للفريق فقال: «كنت أتمنى حضور الجلسة الانتخابية للفريق ولكن تعكر وضعيتي الصحية حالت دون ذلك ولكن أريد أن أؤكد أن النادي الإفريقي يتمتع بتقاليد كبيرة جدا في عملية الانتخابات إذ كنّا في السابق ننتخب 15 عضوا على أن يختاروا في مرحلة موالية توزيع المناصب التي سيشغلها كل واحد منهم أما اليوم ولأنه لكل فترة متطلباتها فقد قام النادي بانتخاب رئيس جديد له فإنه لا يسعني إلا القول بأنني أتوسّم خيرا في السيد جمال العتروس وإن كنت لا أعرفه جيّدا». سعيد ناجي: سنظلّ دائما أوفياء لفرينا «أؤكد في بداية الأمر أن الأبناء الحقيقيين للنادي سيظلون دائما أوفياء لفريقهم ويقدمون له ما استطاعوا من مجهودات ومساعدات أما بالنسبة لعدم حضورنا فعاليات الجلسة الانتخابية فأظن أننا تركنا للشباب فرصة إدارة شؤونهم بمفردهم وهو ما تحقق فعلا على أرض الواقع فقد تمّ إنجاح فعاليات الجلسة الانتخابية وأكبر دليل على ذلك أنها دارت بدون حضور أعوان الأمن وشخصيا أعتقد أنه ينبغي التقدم بالتهنئة للشخص الذي اختارته الأغلبية والمهم في الوقت الراهن أن تتم المحافظة على مكاسب النادي ودعمها وأظن أن السيد جمال العتروس شاب ومتطوّع لذلك لا يمكننا إلاّ أن نتمنى له النجاح شأنه شأن السيد صالح المناعي خاصة في هذا الظرف الصعب وأؤكد أنه لا خوف على النادي طالما يديره شخص يحبه». الشريف باللامين: كلنا أشقاء... «لم تفوّت جماهير النادي الإفريقي الفرصة خلال انعقاد الجلسة الانتخابية دون أن تذكر السيد الشريف باللامين الذي منعته الأزمة الصحية أيضا من مواكبة فعاليات هذه الجلسة، لكنه مع ذلك تحدث إلينا وقال «إن أبناء النادي كلهم أشقاء بغض النظر عن الأسماء» وهي دعوة صريحة منه للالتفاف حول الفريق حتى يستعيد المكانة التي يستحقها محليا وقاريا». كمال إيدير: سنساند العتروس «أريد في بداية الأمر أن أتقدم بالتهئنة للسيد جمال العتروس وصالح المناعي خاصة بعدما حققت الجلسة الانتخابية نجاحا كبيرا ودارت العملية الانتخابية في إطار كبير من الشفافية وهي مناسبة كذلك لنشكر السيد الشريف باللامين والهيئة المتخلية والحمد لله أن فريقنا أثبت مرة أخرى أنه سيظل دائما قلعة من قلاع الرياضة في بلادنا وهو ما جعله يحقق الريادة ويكون أول فريق يخوض غمار التجربة الديمقراطية بعد سقوط النظام السابق ولم يكن من السهل إنجاح عملية انتخابية مماثلة في مثل هذا الظرف الصعب والحمد لله أن هذه الجلسة الانتخابية استجابت لإرادة أحباء النادي ومثلما سبق لنا وأن وجدنا الدعم من قبل العديد من الأطراف عندما تسلمنا رئاسة النادي سابقا فإنه من واجبنا اليوم دعم الهيئة الحالية للفريق ومساعدتها على إعادة هيكلة النادي لأن السيد جمال العتروس لن يستطيع فعل أي شيء بمفرده لذلك لابد من مساندته بغض النظر عن الاختلافات وهي مناسبة كذلك لأشكر كل الأشخاص الذين تقدموا بملفات ترشحهم لخطتي الرئيس ونائب الرئيس ولا بد من التنويه بما قام به زهير الهمامي وفريد عباس ذلك أن تراجعهما عن الترشح لمنصب رئاسة النادي ساهم في أن تكون الجلسة الانتخابية وئامية وهو ما يخدم بكل تأكيد مصلحة فريقنا بعيدا عن كل أشكال المزايدات وأظن أنه لا يسعنا سوى التعبير عن فخرنا بهذا الفريق الذي لم يعد مدرسة تربوية وأخلاقية فحسب وإنما أضحى كذلك مدرسة في الديمقراطية». فريد عباس: نساند الهيئة الجديدة.. لكن بشرط «لقد واجه فريقنا في السابق الكثير من الضغوطات والتدخلات وكانت صادرة انذاك عن بلحسن الطرابلسي وقد عملت على التصدي له وأذكر جيدا أنني وجهت عقوبة ضد بعض اللاعبين الأساسيين فحاول هذا الرجل التدخل لفائدتهم والغريب في الأمر أنه لم يكن يقدم الدعم المادي للفريق... أما اليوم فأظن أن الفريق تنتظره العديد من الرهانات إذ أنه في حاجة واضحة إلى إعادة هيكلته لتحقيق تطلعات جماهير النادي علما وأننا مستعدون لدعم الهيئة الجديدة للفريق لكن شرط تمكنها من كسب الثقة ذلك أننا اصطدمنا في السابق بسوء التصرف علما أنني متشبّث بضرورة احترام القانون الأساسي للفريق لأن الديمقراطية لن تكون شرعية في نظري إلا في صورة الالتزام بالقوانين والتقاليد والأسس التي انبنى عليها الفريق».