كشفت مصادر ليبية عن اجراء مفاوضات سرية لترتيب نفي القذافي الى صربيا او ابو ظبي مؤكدة أن صفقة سيجري ترتيبها في غضون أيام لترحيل القذافي. وذكرت صحيفة «ليبيا اليوم» ان المفاوضات تتكثف بعيدا عن أضواء الإعلام بين العقيد معمر القذافي وعواصم القرار الدولي، لترتيب مغادرته ليبيا. واكدت مصادر ليبية معارضة تقيم حاليا في الدوحة ان القذافي لن يُقتل في قلعته المحصنة بباب العزيزية ولن ينتحر، وإنما سيأخذ عصا الترحال ليستقر في المنفى، بعد استكمال المفاوضات الجارية بينه وبين واشنطن بالإشتراك مع عواصم أخرى، من بينها برلين ولندن وباريس. وقال زعيم معارض، رفض الكشف عن هويته: «إن المفاوضات الجارية ترمي الى اعطاء الضمانات للقذافي وأفراد من عائلته ومعاونيه المقربين للإنتقال إلى المنفى في صربيا، التي أبدت حكومتها ترحيبا باستقباله، أو أبوظبي». وأوضح المصدر «أن الوسيطين اللذين يديران هذه المفاوضات، هما وزير الخارجية الأسبق عبد الرحمان شلقم، الذي تولى منصب مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة قبل أن ينشق أخيرا عن القذافي في جلسة تاريخية ومؤثرة بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، وأبو زيد عمر دوردة، رئيس الإستخبارات الخارجية، وهو الذي شغل أيضا منصب مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة خلال فترة الحظر الدولي على بلاده «1992 – 1999». وأضاف المصدر أن خيار الضربة العسكرية الجوية للتخلص من القذافي، كان أحد الخيارات القوية المطروحة في مرحلة سابقة، إلا أن الأمريكيين تخلوا عنه أمام إصرار غالبية المعارضة الليبية في الداخل والخارج على «عدم تلويث الثورة بأي تدخل من الخارج وإبقائها صفحة ناصعة تفضي إلى نصر يتحقق بقوة المقاومة الداخلية وحدها، أسوة بالثورتين، التونسية والمصرية».