لليوم الخامس على التوالي يواصل خريجو المعهد العالي للتنشيط ببئر الباي اعتصامهم المفتوح ليلا ونهارا بوزارة الشباب والرياضة. هؤلاء المعتصمون لهم مطلب أساسي وهو التشغيل خاصة بالنسبة لمن طالت سنون بطالتهم لسنتين فما فوق... وقد كانت «الشروق» في الموعد لتبليغ أصواتهم فهتفوا بشعارات تندد بعدم التسوية في الانتدابات تحت شعار «العدالة في الانتداب» رافضين حسب تعبيرهم تهميش وزارة الشباب والرياضة لهم واقصاءهم من خطط التشغيل. إضراب جوع هدد المعتصمون في أروقة الوزارة بإضراب جوع اذا لم تلب سلطة الاشراف مطالبهم ووجهوا كلمة الى وزير الرياضة محمد علولو «لقد وعدتنا بالشغل في 28 فيفري، فأين وعدك؟» أحد المعتصمين قال «لقد صرفوا مليارات على الرياضة، ودفعوا الملايين لللاعبين أما نحن فقد تهمشنا وحتى وعدهم لم يفوا به. لقد جئنا من كل مكان من تونس من شمالها الى جنوبها ولن نعود الا عندما نحس بأنهم سيجدون حلاّ يناسبنا وللعلم فإن اضرابنا سلمي وأخلاقي بعيدا عن اي مشاحنات او استفزازات». بطاقة تعريف المعتصمين الاسم : متخرج عاطل اللقب : أستاذ تنشيط تاريخ الولادة : أكثر من 5 سنوات مكانها : المعهد العالي لتنشيط الشباب والثقافة ببئر الباي. المهنة : معطّل عن العمل. العنوان : وزارة الشباب والرياضة. تاريخ الإصدار : 28 فيفري 2011. الحالة الاجتماعية : مفلس. الحالة المدنية : كهل أعزب. الحالة النفسيي : صامد ومتمسك بحق الشغل. الحالة الحالية : اعتصام مفتوح حتى تلبى المطالب. ثاني اعتصام «قبل هذا الاعتصام قمنا سنة 2006 بثورة ضد المسؤولين الفاسدين في الوزارة طلبا لحقنا في الشغل فسجنونا ورسبنا بسبب مطالبنا، لذا لن نستسلم حتى نحقق مأربنا». هذا ملخص ما قاله المعتصمون الذين اتصلت بهم «الشروق». ردّ وزارة الرياضة «نحن نقدّر اعتصامهم السلمي ونعلمهم أننا نعمل على توفير أكبر عدد ممكن من الوظائف ولكننا نتوخى منهجية واضحة في عملية الانتداب تعتمد على العديد من المبادئ منها احترام الأولوية حسب الأقدمية وقد وصلنا الى غاية سنة 2006 ومعالجة ملفات الحالات الاجتماعية مع وزارة الشؤون الاجتماعية.. ثم لا ننسى أن عدد طالبي الشغل في قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية يقدر ب6909 بين سنتي 2004 و2010، فهل عندنا عصا سحرية لنشغّل الجميع؟ ولكن سنواصل العمل لإيجاد أكبر عدد ممكن من الوظائف والى غاية هذه اللحظة وفرنا 1232 موطن شغل وعملية التشغيل متواصلة، وبالنسبة للمعتصمين لا حلّ لنا لهم سوى الانتظار كبقية الشباب».