أعلنت السلطات اليابانية أمس عن انفجار هائل في محطة فوكوشيما النووية مما أدى الى انهيار الهيكل الخارجي لمبنى المفاعل النووي وسقوط 4 جرحى وذلك غداة الزلزال المدمر الذي تجاوزت حصيلة القتلى فيه ال2000 شخص بينما تحدثت مصادر اخبارية عن مصير مجهول ل10 آلاف ساكن في قرية ساحلية يبدو أنها أبيدت بالكامل. وجراء الزلزال أثيرت مخاوف نووية زاد حدتها انفجار تبعه انهيار سقف وجدران مبنى في مفاعل نووي بفوكوشيما (240 كيلومترا شمال طوكيو) مما أدى إلى إصابة بعض العاملين به وإجلاء الآلاف من السكان في محيط المفاعل. نشاط إشعاعي وذكرت وسائل إعلام يابانية أن النشاط الإشعاعي أكبر بعشرين مرة من المستوى الطبيعي في موقع فوكوشيما. وقبل ذلك أطلقت الحكومة اليابانية صباح أمس تحذيرا من وقوع انصهار في مفاعل فوكوشيما الذي تعرض للتدمير بسبب الزلزال، فيما أعنلت الحكومة اليابانية حالة الطوارئ في محطة نووية ثانية. وثارت مخاوف بشأن تسرب بخار مشع من محطة فوكوشيما بسبب ارتفاع الضغط داخلها بعد أن دمر الزلزال على ما يبدو إمدادات الكهرباء والمياه وتعطلت أنظمة تبريد المحطة. وقرر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان توسيع عمليات الإخلاء حول المحطة إلى دائرة نصف قطرها يبلغ عشرة كيلومترات وسط احتمال تسرب إشعاعي. وتسبب الزلزال في إغلاق محطات للطاقة النووية ومصاف نفطية واشتعلت النار في مصفاة، وأظهرت لقطات تلفزيونية حريقا هائلا في منطقة ساحلية قرب سينداي. وقالت السلطات اليابانية إن الحصيلة ترفع بسرعة وإنها تُقدّر بالآلاف بين قتلى وجرحى فضلا عن المفقودين. تأثيرات رهيبة وفيما تتواصل جهود الإغاثة والبحث عن المفقودين قال المعهد الإيطالي للجيوفيزياء ودراسات البراكين إن الزلزال الذي ضرب اليابان أدى على ما يبدو الى إزاحة محور دوران الأرض بعشرة صنتيمترات. وقال مدير الأبحاث في المعهد انطونيو بيرسانتي في بيان نشر على موقع المعهد على الانترنت إن «نتائج أولية لدراسات أجراها المعهد الايطالي تشير إلى أن الزلزال أدى على ما يبدو إلى إزاحة محور دوران الأرض حوالي عشرة سنتيمترات». وأضاف أن هذه الحركة «أكبر بكثير من تلك التي سجلت بعد الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة في 2004 وتأتي في المرتبة الثانية بعد الزلزال الذي ضرب الشيلي في 1960». وكانت وكالة الفضاء الايطالية أكثر تحفظا معتبرة انه يتوجب جمع معطيات إضافية قبل تحديد حجم تحرك المحور بدقة. ويمكن أن يؤثر تغير في محور دوران الأرض على مدة اليوم الشمسي لكنها تأثيرات طفيفة قد لا تلاحظ ولا يتجاوز حجمها بضعة أعشار مليونية من الثانية.